هناك حرب أزياء في مصر: زيّ العسكري الذي يقود البلاد، بالتحالف مع زي الكنيسة المذهّب الفاخر، وزي الأزهر من جهة، وزي الشعب المرذول، وهو الجلابية التي سخر منها إعلام النظام من جهة ثانية
تصاحب أبو عبد والحلبي وأبو عبدو الحمصي وتوافقا، وكل غريب للغريب نسيب، وهما سوريّان كما يظهر من كنيتيهما، الأول في الستين وهو حلواني عتيق، والثاني في تخوم السبعين وهو ضابط متقاعد، يقيمان في مدينة روسلس هايم
عَلِم من لم يكن يعلم أنَّ الانتخابات الأمريكية المكلفة أفضل من الصراعات السياسية الدموية المسرفة، والحرب الأهلية المتلفة، وهذا ما لا يختلف عليه عاقلان، لكن الأعنز الحاكمة الوراثية العربية تنتطح فيه، وتسخر من سهرنا أياماً وليالي ونحن نعدّ الأصوات الأمريكية الانتخابية
نظن أيضاً أن السيسي بهاتين الرسالتين سيتبوأ مكانة عظيمة لدى شيعته ومواليه إن لم يستجب لهما، وإن استجاب سيكون أعظم، ويرتفع شأن النواب الغربيين "الرحماء" أيضا
سبب الازدراء الموروث هو الكذب، فالممثل يتقمص شخصيات كثيرة، حتى أنه ينسى شخصيته الحقيقية، كما قال مارلون براندو الذي زهد في الأضواء واعتزل الناس، وتعالى على استلام الأوسكار التي يتكالب عليها النجوم. وكان النظام يدرك بغريزته هذا الأمر
أثبت هذا اليوتيوبر أنَّ سورياً يستطيع أن يأكل الجو والبر والبحر من غير حيل ولا ممثلين، وقد ربح أضعاف المبلغ الذي دفعه، من ريع المشاهدات وعواطف الحب وعواصف الدموع وزوابع الفرح أيضاً، لكننا قوم "بهت"، نحن الذين نؤمن بأنَّ الغاية لا تبرر الهبيلة.