سياسة دولية

عملاق شحن ألماني أمريكي يواصل تجنب البحر الأحمر.. وشركات تخطط للعودة إليه

الحوثيون شلوا حركة النقل البحري المتجهة للاحتلال في البحر الأحمر- جيتي
قالت شركة الشحن البحرية العملاقة هاباج لويد الأمريكية الألمانية المشتركة، إنها ستبقي سفنها بعيدة عن البحر الأحمر، حتى بعد إطلاق الولايات المتحدة قوة دولية، لحماية الطريق التجاري الرئيس، من هجمات الحوثيين.

وذكرت الشركة في بيان، الأربعاء، أنها ستواصل إعادة توجيه سفنها عبر رأس الرجاء الصالح جنوبي دولة جنوب أفريقيا، وهو مسار يمتد عدة آلاف من الأميال.

يأتي ذلك، في أعقاب سلسلة من الهجمات على السفن التجارية من جانب الحوثيين، في محاولة للضغط لإنهاء العدوان على قطاع غزة.

وقفزت الأسعار الفورية لشحن الحاويات بنسبة 26 بالمئة خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ إنتليجنس، مرجحة أن تظل في حالة مرتفعة طالما استمر تحويل الرحلات.

في المقابل، قالت شركة ميرسك الدنماركية ثاني أكبر شركة شحن في العالم إنها وضعت جدول رحلات لعشر سفن للعبور من خلال البحر الأحمر، دون مزيد من التفاصيل.

والأحد، أعلنت "ميرسك" أنها تخطط لاستئناف الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن، بعد إعلان الولايات المتحدة عن تحالف لسلامة الملاحة من أية هجمات قد تتعرض لها.


وغيرت شركة ميرسك منذ 19 كانون الأول/ديسمبر مسار سفن لتدور حول أفريقيا من طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، ‏مما أدى لفرض رسوم إضافية على العملاء وإضافة أسابيع إلى الوقت اللازم لنقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وإلى الساحل الشرقي ‏لأمريكا الشمالية‎.‎

وبعد نحو شهر من بدء "الحوثي" استهداف السفن الإسرائيلية أو التي تنقل بضائع من وإلى الاحتلال، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري عن مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم "حارس الازدهار"، بهدف "ردع الهجمات بالبحر الأحمر".

وفي 19 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.

وتوعدت جماعة "الحوثي" في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.