حقوق وحريات

عائلة الأسير البرغوثي تتمكن من زيارته لأول مرة منذ 20 عاما

يعدّ البرغوثي صاحب أعلى حكم في سجون الاحتلال بـ67 مؤبدا- أرشيفية

تمكنت عائلة الأسير الفلسطيني الأردني، عبد الله البرغوثي، من زيارته، الثلاثاء، لأول مرة منذ اعتقاله عام 2003.


وقامت عائلة الأسير البرغوثي بزيارته لمدة ٤٠ دقيقة فقط، دون أن يتمكنوا من احتضانه أو ملامسته، أو التقاط صورة معه، وذلك في تعنت من الاحتلال الإسرائيلي الذي منع الزيارة عن الأسير منذ نحو عشرين عاما، وفق مواقع محلية فلسطينية.


كما تمكنت عائلة الأسير الأردني ثائر اللوزي، أيضا، من زيارته، بعد انقطاع دام أكثر من 4 سنوات، بعد تدخل من وزارة الخارجية الأردنية.

 

اقرأ أيضا: مداهمات واعتقالات بالضفة والقدس.. واقتحام للمسجد الأقصى

ودخل البرغوثي عامه الـ20 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقاله من قبل قوات خاصة تابعة للاحتلال في مدينة البيرة في آذار/ مارس 2003.


ويعتبر البرغوثي صاحب أعلى حكم في سجون الاحتلال، بـ67 مؤبداً، إذ يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عشرات العمليات الفدائية.


فيما أصدرت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، قبل عام، حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً على الأسير اللوزي، بعد تنفيذه عملية فدائية في مدينة إيلات المحتلة عام 2018، حيث هاجم عدداً من المستوطنين بواسطة مطرقة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم. 

 

وعقب الزيارة، كتب الأسير البرغوثي رسالة مؤثرة نشرتها مواقع فلسطينية وتاليا نصها:


بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تمكنت اليوم وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً من الحرمان والمعاناة من رؤية والدتي ووالدي.

أما والدي، فقد رأيته ووقفت في حضرته متأملًا، وقد تغيرت ملامحه كثيرا، فلم يعد قادرا على رؤيتي، ولم يدرك أنني موجود في هذا المكان، فقد ابتلاه المولى تبارك وتعالى بفقد البصر والذاكرة.

فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان سبباً في وصولنا لهذا الحال وبقائنا خلف أسوار سميكة وقضبان كثيفة.

لقد كانت آخر مرة أراه فيها قبل أن تتم مطاردتي قبل 22 عاماً.

أما والدتي، قرة عيني، فلم تكن قادرة على الكلام حابسة دموعها كي لا تبكي أمام السجان فتظهر ضعفها وقهرها أمام عدونا وعدوها.

كانت لحظة مؤلمة تلاطمت فيها المشاعر وتداعت إلينا الذكريات الجميلة، وافترقنا على أمل أن نعود قريباً.

أخوكم الأسير: عبد الله البرغوثي