اقتصاد تركي

تركيا تعدّل توقعاتها للتضخم.. والليرة تتماسك أمام قوة الدولار

تتداول الليرة التركية في نطاق ضيق قرب مستويات الـ 13.5 ليرة دولار- جيتي

عدل البنك المركزي التركي من توقعاته لمعدلات التضخم خلال العام 2022، فيما تماسكت الليرة التركية أمام قوة الدولار على خلفية قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

وأعلن البنك المركزي التركي، الخميس، أن معدل التضخم في البلاد سيتراجع إلى 8.2 في المئة نهاية عام 2023، بحسب الأناضول.

وتوقع محافظ البنك شهاب قاوجي أوغلو، صباح الخميس، خلال اجتماع عقده في العاصمة أنقرة، وصول التضخم إلى 23.2 في المئة نهاية العام الجاري.

وقال إنه يتوقع أن يكون التضخم 8.2 في المئة نهاية 2023، وسيتراجع إلى 5 في المئة نهاية 2024.

وسبق أن توقع المركزي التركي وصول التضخم إلى 11.8 نهاية العام الجاري، و7 نهاية 2023.

 

استقرار الليرة

 

وفي سوق الصرف، تماسكت الليرة التركية أمام قوة الدولار وحافظت على أدائها الثابت في ذات الإطار الضيق الذي تتحرك خلاله على مدار الجلسات الماضية.

وتتداول الليرة التركية منذ تثبيت المركزي التركي لمعدلات الفائدة في اجتماعه الأخير منذ أيام في نطاق ضيق قرب مستويات الـ 13.5 ليرة دولار.

 

والأربعاء، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) تثبيت سعر الفائدة قريبا من الصفر، وألمح إلى رفعها في منتصف آذار/ مارس المقبل، والإعلان عن رؤيته لمعالجة التضخم المرتفع.

 

اقرأ أيضا: كيف تفاعلت الأسواق مع "صدمة" البنك المركزي الأمريكي؟

وقال البنك المركزي، في بيان، في ختام اجتماع لجنة السياسة النقدية: "مع تضخم أعلى كثيرا من اثنين بالمئة، وسوق عمل قوية، تتوقع اللجنة أنه سيكون من الملائم قريبا رفع النطاق المستهدف لمعدل فائدة الأموال الاتحادية".

 

وبحسب البيان، فقد اتفق أعضاء اللجنة على مجموعة من المبادئ لتقليص كبير لحجم حيازاته من الأصول، مؤكدا أن تلك الخطة ستبدأ بعد رفع أسعار الفائدة، لكنه لم يذكر موعدا محددا.

وأضاف البيان: "اعتبارا من شباط/ فبراير، فإن اللجنة ستخفض شراء سندات الخزانة بما لا يقل عن 20 مليار دولار شهريا والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري للوكالة بما لا يقل عن 10 مليارات دولار شهريا".

وأوضح المركزي الأمريكي، أن اختلالات العرض والطلب المرتبطة بالجائحة، وإعادة فتح الاقتصاد ما زالا يساهمان في ارتفاع التضخم.

 

قفزة الدولار

 

وقفز الدولار إلى أعلى مستوى في عدة أسابيع مقابل عملات رئيسية، الخميس، بدعم من توقعات برفع أكبر وأسرع لأسعار الفائدة في الشهور المقبلة، وفقا لوالة رويترز.

وخلال جلسة التداول في لندن، فقد تماسك مؤشر الدولار عند أعلى مستوياته منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر، في حين تعثر اليورو حول أقل مستوى في شهرين عند 1.11930 دولار. وسجل الدولار أعلى مستوى في أكثر من عام مقابل الدولار النيوزيلندي وأعلى مستوى في سبعة أسابيع مقابل الدولار الأسترالي.

وصعد الدولار مقابل عملات الأسواق الناشئة مع تحرك أسواق المال على نحو سريع مع محاولة استيعاب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بما يصل إلى خمس مرات هذا العام.

وزاد الدولار 0.7 بالمئة مقابل الين الياباني وهو أعلى مستوى في أكثر من شهرين، في حين ارتفعت العائدات على سندات الخزانة واكتسبت أسواق الأسهم دعما من توقعات رفع أسعار الفائدة.

وسجل مؤشر الدولار في أحدث تداول 96.825 متماسكا بالقرب من أعلى مستوى منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر.

وانخفض الدولار الأسترالي الحساس للمخاطرة في أحدث تداول له بنحو 0.5 بالمئة إلى 0.7077 دولار بعد تراجعه إلى 0.7064 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وتراجع الدولار النيوزيلندي 0.7 بالمئة إلى 0.6597 دولار مقتربا من أقل مستوى في نحو 15 شهرا.

ونزل الإسترليني إلى أقل مستوى في شهر مسجلا 1.3407 دولار وانخفض في أحدث تداول له 0.4 بالمئة.

ويتجه اليوان صوب أكبر تراجع يومي في أكثر من شهر في المعاملات المحلية وسجل في أحدث تداول 6.3632 مقابل الدولار.

أما العملات الرقمية فقد تمسكت بمعظم مكاسبها في أعقاب اجتماع المركزي الأمريكي، وإن كانت بتكوين تراجعت اثنين بالمئة في أحدث معاملاتها وسجلت 36,049 دولارا.