سياسة عربية

انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية بمصر.. وترقب لإعلان فوز السيسي

قال منتقدون للعملية الانتخابية في مصر إنها صورية - جيتي
قال منتقدون للعملية الانتخابية في مصر إنها صورية - جيتي
أغلقت مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية بمصر أبوابها، في ثالث يوم من إدلاء المصريين بأصواتهم، في انتخابات لا يتوقع أن تشهد تحولا سياسيا في البلاد، حيث لا يوجد أي منافسة حقيقية لرئيس النظام، عبد الفتاح السيسي.

وأعلنت هيئة الانتخابات أنها ستبقي بعض المراكز مفتوحة للتصويت بعد التاسعة لمن في داخل المركز حتى انتهاء آخر ناخب من الإدلاء بصوته.

ولم يُبد العديد من المصريين اهتماما يذكر أو معرفة بالانتخابات رغم جهود السلطات والمعلقين في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة لحث المواطنين على التصويت انطلاقا من واجبهم الوطني.

والانتخابات التي بدأت يوم الأحد الماضي هي الثالثة التي يخوض السيسي غمارها منذ توليه السلطة عام 2014 بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب في مصر محمد مرسي في 2013.

اظهار أخبار متعلقة



وكان مرسي، قد فاز بالرئاسة عام 2012 بعد عام من الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة في انتفاضة شعبية.

وينتقد مراقبون دوليون سجل حقوق الإنسان في مصر في ظل حكم السيسي، ويتهمون الحكومة بقمع الحريات السياسية.

وشهدت الانتخابات ظهور ثلاثة مرشحين آخرين غير بارزين. وأوقف أبرز منافس محتمل ترشحه في تشرين الأول/ أكتوبر، قائلا إن المسؤولين والبلطجية استهدفوا أنصاره وهي الاتهامات التي نفتها الهيئة الوطنية للانتخابات.

ويقول منتقدون إن الانتخابات صورية وإن شعبية الجنرال السابق السيسي تآكلت وسط أزمة اقتصادية طاحنة وحملة قمع مستمرة منذ عشر سنوات على المعارضين.

وعلى مدار العقد الماضي، تعرض سجل حقوق الإنسان في مصر تحت حكم السيسي لانتقادات شديدة في ظل احتجاز عشرات الآلاف، كثيرون منهم من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.

وقد سعت الحكومة إلى معالجة هذه القضايا من خلال فتح حوار وطني وإطلاق سراح بعض السجناء البارزين.

اظهار أخبار متعلقة



ويقول السيسي إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى، وهي رسالة وجدت صدى لدى بعض الناخبين الذين تحدثوا إلى رويترز.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، وهي جهة حكومية، إن الانتخابات خطوة نحو التعددية السياسية فيما نفت السلطات انتهاك القواعد الانتخابية.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات الاثنين إن نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت بلغت نحو 45 بالمئة، متجاوزة نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018، لكن منتقدين شككوا في هذه الأرقام.

وقال تيموثي إي. كالداس، زميل السياسات بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، "في كل مرة يُطلب من المصريين التصويت يكونون أفقر من المرة السابقة وتتناقص شعبية السيسي، ومع ذلك هل الإقبال على التصويت آخذ في الارتفاع؟ لا أحد، ولا حتى أنصار السيسي القلائل المتبقين، يعتقد أن هذه انتخابات حقيقية".
التعليقات (0)