سياسة عربية

"علماء المسلمين" الجزائرية تدعو لوقف التطبيع مع الاحتلال ومناصرة الأقصى

عبد الرزّاق قسوم: من المعيب فعلا أن تسجل علينا الصهيونية كل يوم لعنات وخزيا، وأننا لا نساوي شيئا  (الأناضول)
عبد الرزّاق قسوم: من المعيب فعلا أن تسجل علينا الصهيونية كل يوم لعنات وخزيا، وأننا لا نساوي شيئا (الأناضول)
دعت جمعية العلماء المسلمين في الجزائر العرب والمسلمين وأنصار القضية الفلسطينية في العالم، إلى نصرة الفلسطينيين في مواجهة جرائم الاحتلال التي منعتهم حتى من أداء صلواتهم والاعتكاف في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

ورأى رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر الدكتور عبد الرزاق قسوم، في حديث مع "عربي21"، أن الاعتداءات الصهيونية بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى وصمة عار في جبين الأمتين العربية والإسلامية.

وقال: "من المعيب فعلا أن تسجل علينا الصهيونية كل يوم لعنات وخزيا، وأننا لا نساوي شيئا، فهم يعتدون على إخواننا الفلسطينيين المصلين العزل في المسجد الأقصى، ويضربونهم ويعذبونهم ويمنعونهم من أداء الاعتكاف والصلاة.. بسبب هذه الممارسات العدوانية المستمرة بحق الفلسطينيين أصبحنا نخجل من الانتماء لأمتنا".

ودعا قسّوم العرب جميعا ممن أقام علاقات مع دولة الاحتلال إلى مراجعة موقفه والانحياز للحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وقال: "المطلوب من النظام العربي الرسمي اليوم إعادة النظر في كل شيء، فهذا العدو لا ينفع معه لا أي تصالح ولا أي علاقة، ينبغي أن نعيد النظر في كل شيء.. لا بد من وقف التطبيع، ذلك أن الاحتلال بعدوانه على الأقصى أكد أنه لا يحترم أحدا بما في ذلك المطبعين".

وحثّ قسّوم الشعوب العربية والإسلامية على "الالتفاف حول الفلسطينيين، ودعمهم ماديا ومعنويا، ماديا من خلال تكثيف المساعدات المادية التي تساعدهم على الصمود في أرض الرباط، ومعنويا من خلال الدعاء والضغط بكل الوسائل لنصرتهم سياسيا"، على حد تعبيره.

ولليلة الثانية على التوالي، اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مساء أمس الأربعاء المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة، واعتدت على المصلين والمرابطين داخله.

ودعت جماعات إسرائيلية متطرفة إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي الذي بدأ الأربعاء ويستمر أسبوعا، وتسود حالة من التوتر الشديد أنحاء البلدة القديمة في القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.

وأكدت الدول العربية والإسلامية، رفضها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية، ودعت إلى وقفها على الفور، وفيما حثت الولايات المتحدة "جميع الأطراف على ضبط النفس"، أعربت الأمم المتحدة عن "صدمتها" حيال أحداث المسجد الأقصى.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مغلقة لبحث "التطورات الأخيرة المقلقة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدا اقتحام المسجد الأقصى"، بدعوة من الإمارات والصين.

إقرأ أيضا: سياسي لبناني لـ "عربي21": الإسرائيليون ضائعون وضعفاء استراتيجيا
التعليقات (2)
ناقد لا حاقد
الخميس، 06-04-2023 05:55 م
أين كنتم من جرائم بشار في سوريا ؟ انتم مجرد بوق النظام العسكري مثلكم مثل بقية الواقع الدول العربية
علي خلايلة
الخميس، 06-04-2023 03:31 م
كان الأولى أن يدعوا الى إزالة الطواغيت الذين يحمون الصهاينة، و لكنها جينات الدياثة الدينية الاخوانية.

خبر عاجل