سياسة عربية

مستوطنون يقتحمون "الأقصى" بأول أيام الفصح.. وصواريخ جديدة من غزة

منذ أسابيع مضت، تصاعدت دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة بدء "عيد الفصح" اليهودي- القسطل
منذ أسابيع مضت، تصاعدت دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة بدء "عيد الفصح" اليهودي- القسطل
اقتحمت عدة مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك في أول أيام "عيد الفصح" اليهودي، بحماية القوات الخاصة الإسرائيلية، في ظل حالة التوتر الأمني في الأراضي الفلسطينية بسبب عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى والمرابطين والمعتكفين بداخلة. 

وأوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن "الوضع في المسجد الأقصى يبكي"، منوهة إلى أن "عدة مجموعات استيطانية اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم، وقامت بالتجول في باحات المسجد بشكل استفزازي". 

وأضافت في حديثها لـ"عربي21"، أن "المجموعات المقتحمة للأقصى، قامت بأداء طقوس تلمودية؛ منها انبطاح على الأرض وغير ذلك من الطقوس، وكل ذلك تحت أعين وحماية شرطة الاحتلال التي لا تحرك ساكنا، وفي ذات الوقت كانوا يعيقون عمل الحرس ويطلبون منهم الابتعاد عن المتطرفين"، موضحة أن عدد المصلين المرابطين في المسجد الأقصى قليل جدا. 

وذكرت إدارة الأقصى، أن "سلطات الاحتلال قامت بتعزيز قواتها العسكرية من القوات الخاصة و"حرس الحدود" على أبواب المسجد الأقصى، وشددت من إجراءاتها الأمنية ومنعت دخول المصلين وخاصة الشباب، وسمحت لبعض من هم كبار السنة بعد التدقيق في هوياتهم". 

وأفادت بأن أجمالي عدد المقتحمين حتى الساعة الحادية عشرة بلغ 174 مستوطنا، على شكل مجموعات، مشيرة إلى أن باب المغاربة يغلق الساعة الحادية عشرة والنصف. 

ورغم دعوات المجموعات المتطرفة لإدخال قرابين "الفصح" ورصد جوائز لمن يفعل ذلك، فإنهم فشلوا ولم يتمكنوا من إدخال القرابين في أول يوم من أيام "عيد الفصح". 

ومنذ أسابيع مضت، تصاعدت دعوات الجماعات المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة بدء "عيد الفصح" اليهودي، ومحاولة إدخال القرابين وذبحها داخل باحات الأقصى، حتى إن بعض تلك  الجماعات رصدت جائزة مالية لمن يستطيع من المستوطنين فعل ذلك الأمر. 

واليوم الخميس 6 نيسان/ أبريل الجاري هو أول أيام العيد الذي يستمر سبعة أيام وينتهي يوم الأربعاء المقبل الموافق 12 نيسان/ أبريل. 



اقرأ أيضا: غضب بأراضي الـ48.. مسيرات ومواجهات تنديدا بالاعتداءات في الأقصى (شاهد)
صواريخ جديدة
في سياق متصل، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن صواريخ جديدة أطلقت من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، فجر الخميس.

ودوت صافرات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة" ومنطقة النقب الغربي، فجر الخميس، عدة مرات، وذلك عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف صاروخية، فيما شن الطيران الحربي للاحتلال عدة غارات جوية على مواقع في قطاع غزة المحاصر.

وقالت القناة 14 العبرية إن خمسة قذائف صاروخية على الأقل، أطلقت في ساعات الفجر من قطاع غزة باتجاه مستوطنات "غلاف غزة" والنقب الغربي.

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، أنه تم رصد إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه الغلاف.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن سبعة قذائف صاروخية أطلقت فجر اليوم من قطاع غزة، خمسة انفجرت في الهواء، واثنتان في البحر، مشيرة إلى أنه لم يتم تفعيل القبة الحديدية كما ورد في بداية الحدث، وفق سياسة الاعتراض المتبعة.


التعليقات (2)
محمد غازى
الخميس، 06-04-2023 01:10 م
أقولها بصراحة ولا أجامل أحد، عار على كل ألعرب وخصوصا ألمحيطين بفلسطين، ألذين أقاموا ألعلاقات معها، عار عليهم ألسكوت ألذى لا يرتقى إلا إلى مستوى ألتنديد بما تقوم به إسرائيل ومستوطنيها ألأنجاس بحق ألأقصى وأهله!!! إقتحامات وضرب للنساء وطرد ألمعتكفين وإعتقال ألبعض! ألمسجد ألأقصى مثله مثل أى مسجد إسلامى، خاص بالمسلمين فقط، ولا يحق لأى إنسان غير مسلم دخوله، إلا للإطلاع عليه بإذن من حفظته والقائمين عليه. أين هى ألوصاية ألهاشمية؟ أين هم ألعرب ألمطبعين؟ لماذا لا يقوموا بقطع ألعلاقات مع ألعدو ألذى يسمح لمستوطنيه ألإعتداء على ألأقصى ألذى بارك ألله حوله وكان ألقبلة ألأولى للمسلمين. عار عليكم ياعرب سكوتكم ألجبان ألمتواطىء مع عدوكم وعدو ألأمة ومحتقر دينكم!!!!!
علي الحيفاوي
الخميس، 06-04-2023 11:25 ص
وهكذا تدخل إسرائيل مسلتها رويداً رويداً في الجسد العربي والإسلامي حتى وصلت إلى درجة الإعتداء على المصلين والمعتكفين في الحرم الشريف وطردهم من الحرم وسجن المئات منهم، وتنجيسه بدخول المئات وأداء الصلوات فيه تحت حماية قوات الإحتلال... لتصل إلى غايتها في السيطرة على المسجد الأقصى كما سيطرت على الحرم الإبراهيمي وتحويل ثلثيه إلى معبد يهودي. ولم يزل أبو مازن والحكام العرب يحذرون إسرائيل من إجتياز الخطوط الحمر! هل لهم أن يعلمونا أين هي هذه الخطوط الحمر؟ هل هي عندما يقومون بنسف المسجد الأقصى؟