اقتصاد تركي

الولايات المتحدة تحذر الشركات التركية من التعامل مع روسيا

طلبت أمريكا من رعاياها في أوكرانيا مغادرة البلاد - جيتي
طلبت أمريكا من رعاياها في أوكرانيا مغادرة البلاد - جيتي

حذرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الشركات التركية من العمل مع المؤسسات والأفراد الروس الخاضعين للعقوبات، في ضغط أمريكي جديد على عضو الناتو الذي حافظ على علاقة قوية مع روسيا خلال غزوها لأوكرانيا.


وفي رسالة له، قال والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأمريكية إن الشركات التركية معرضة لخطر التعرض لعقوبات أمريكية إذا تعاملت مع أفراد روس خاضعين للعقوبات.


وقالت الوزارة إن أدييمو أبلغ يونس إليطاش نائب وزير المالية التركي، بأن كيانات وأفرادا من روسيا يحاولون استخدام تركيا في تخطي العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الحرب التي تشنها على أوكرانيا.


وأضافت الوزارة في بيان أن المسؤولين ناقشا أيضا في اتصال هاتفي الجهود الجارية لتطبيق وإنفاذ العقوبات المفروضة على روسيا.


وقالت وزارة المالية التركية، في بيانها عن المكالمة، إن إليطاش شدد على عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تربط تركيا بكل من روسيا وأوكرانيا، لكنه أكد أيضا لأدييمو أن أنقرة لن تسمح بأي انتهاك للعقوبات.

 

اقرأ أيضا: عرض أول يخت روسي فاخر للبيع في المزاد بسبب العقوبات

وذكرت الوزارة أن "إليطاش أكد أن موقف تركيا لم يتغير فيما يتعلق بالإجراءات والعقوبات الحالية، لكنها لن تسمح بانتهاك العقوبات من جانب أي مؤسسة أو شخص".

 

وتلقت جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (توسياد) نسخة من رسالة أدييمو.


وقالت الجمعية في بيان اليوم الثلاثاء إنها أطلعت وزارة الخارجية التركية ووزارة المالية ووزارة التجارة على الرسالة.

وفي تحذير هو الأول من نوعه، دعت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها في أوكرانيا للمغادرة، وسط توقعات باستهداف روسيا المباني المدنية والحكومية في البلاد.


جاء ذلك في بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى أوكرانيا على موقعها الإلكتروني، في وقت متأخر الاثنين الماضي.


وأوضحت الخارجية الأمريكية أنها "حصلت على معلومات تفيد بأن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات ضد البنية التحتية المدنية، والمنشآت الحكومية في أوكرانيا خلال الأيام المقبلة".


وأشار البيان إلى أن "الضربات الروسية في أوكرانيا تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، والبنية التحتية المدنية".


كما حثت سفارة واشنطن لدى كييف مواطنيها على مغادرة أوكرانيا الآن باستخدام خيارات النقل البري المتاحة للقطاع الخاص، إذا كان ذلك آمنًا.


على جانب آخر، أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أمله في أن تتمكن تركيا من استخدام نفوذها على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.


جاء ذلك، الاثنين الماضي، في تغريدة على تويتر، حول اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو.


ولفت إلى أنه أكد على دور تركيا في التوصل إلى اتفاقية أممية بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية وتخفيف تأثير العدوان الروسي على أوكرانيا.


كما ذكر أنه بحث مع تشاووش أوغلو تأثير العقوبات الأوروبية على روسيا.


وأشار إلى أنه أعرب خلال الاتصال عن أمله في أن تتمكن تركيا من استخدام نفوذها على روسيا لوقف "حرب لا معنى لها".


وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.


التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم