أخبار ثقافية

صدر حديثا.. ثقافة النسق: تجليات الأرشيف في الشعر العربي القديم

كتاب يؤسس لقراءات نوعية منتجة في أرشيفات نسقية لا حصر لها في الشعر والسرد- (الأهلية للنشر)
كتاب يؤسس لقراءات نوعية منتجة في أرشيفات نسقية لا حصر لها في الشعر والسرد- (الأهلية للنشر)
صدر حديثا عن دار الأهلية للنشر في عمان دراسة نقدية بعنوان "ثقافة النسق.. تجليات الأرشيف في العشر العربي القديم" للدكتور يوسف عليمات.

جاء في كلمة الغلاف: "لقد جسدت النصوص الشعرية المنمذجة، في هذا الكتاب، حقيقة الصدام بين أرشيف الشاعر وأرشيف السلطة، إذ يبدو الأرشيف الأول مقاوما وثائرا، في حين يبدو الأرشيف السلطوي ثابتا ورافضا قيم التحول بوصفه أرشيفا معتمدا.

ولا ريب في أن مصطلح "الأرشيف"، الذي يطرحه هذا الكتاب، يسمح للناقد النسقي، والحال هذه، بتقديم قراءات نوعية منتجة في أرشيفات نسقية لا حصر لها في الشعر والسرد في أي زمن؛ ذلك أن السلطة والسلطة المضادة حاضرة، فعليا، في البنى النصية، وفي عملية الرد الكتابي؛ فثمة أرشيفات تراثية، وبلاغية، ونقدية، وكولونيالية، وقد تكون هذه الأرشيفات موسومة أيضا: أرشيف الصعلكة، وأرشيف الهجنة، وأرشيف الاستشراق، وأرشيف الطبقة، وأرشيف الأقلية، وأرشيف النسوية، وأرشيف التابع، وأرشيف النظرية، وأرشيف العولمة، وأرشيف الرأسمالية.. إلخ؛ وهذه الأرشيفات كلها، بفعل نزعاتها التوترية والانفجارية، تستأهل حفرا معرفا أصيلا يميط اللثام عن أنساقها وتمثيلاتها".

والدكتور يوسف عليمات هو الأستاذ المشارك في تخصص الأدب والنقد في قسم اللغة العربية في الجامعة الهاشمية، حاصل على جميع درجاته العلمية من جامعة اليرموك. فقد حصل عام 1997 على البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، وعام 1999 على درجة الماجستير، وعام 2003 على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد وعنوان أطروحته "شعرية الضدّ في القصيدة الجاهلية". 

والدكتور عليمات فائز بـ"جائزة عبدالعزيز البابطين" في فئة "نقد الشعر" عام 2013 عن كتابه "النسق الثقافي".

التعليقات (1)
sandokan
الإثنين، 17-05-2021 11:34 ص
إليكَ قصيدة للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي، وفيها يقول: ستار ظلام الليـل سوف يجـاب وتسقى بأضواء الصباح رحابُ وسوف يبين الفجر ما كان خافيًا ويفتح من بعد التغلق بابُ وتشدو عصافير المنى بعد صمتها ويخلع ثوب الشؤم عنه غرابُ وتخلص من معنى التشاؤم بومةً لها لغة من حبها وخطابُ وما الشؤم إلا في نفوسٍ مريضةٍ عليها من اليأس الثقيل حجابُ أقول لمن زلَّ الطريق بخــطوهِ ومَنْ عَزْمُهُ عندَ الخطوبِ يُذابُ سيمنحنا وجهُ الهلال استدارةٌ ويفتحُ باباً في الظلامِ شِهابُ ستورِقُ أشجار الوفاء وترتمي قشورٌ، ويبقى للصَّبورِ لُبابُ ستخصبُ أرضُ الحب منْ بعدِ جدْبها ويُسْعفها بعدَ الجفافِ سحابٌ سنرقى ونرقى ثم نرقى، لأنَّنا تُحَكَّمُ فينا سنَّةٌ وكتابُ لنا الكعبة الغراء والمسجد الذي بناه الرسولُ المُجْتَبى وصِحابُ لنا المسجد الأقصى وصخرته التي تحومُ قرودٌ حولها وذئابُ ثلاثةُ أقطابٍ تكامــل حُسنُهــــا وعزَّ بها في العالمين جنابُ وألَّفها وحيُ السَّماء على الهدى فطابتْ لأصحاب اليقين وطابوا إذا سُئل التاريخُ عن سرَّ مجدهِ فمنَّا وفينا للسؤال جوابُ وما الليلُ إلا رائدُ الفجرِ بعدَه تُغرْدُ شمسٌ يستبينُ صوابُ .