أخبار ثقافية

"العين المجردة" للأديب الفرنسي آلان روب-غرييه

العين المجردة قصة فرنسية قصيرة
العين المجردة قصة فرنسية قصيرة
صدر حديثا عن دار خطوط وظلال، ترجمة للمجموعة القصصية "العين المجردة" للأديب الفرنسي آلان روب–غرييه. والكتاب يضم قصصا قصيرة ومقابلات من ترجمة د. حسن سرحان.

قدم الناشر هذه المجموعة القصصية بكلمة لأنيس الرافعي جاء بها: "حسنا فعل الدكتور حسن سرحان عندما أقدم، ببراعة لافتة، وإبداعية فذة، على تحويل نصوص مجموعة "لقطات" القصصية، وكذا بعض أهم مقابلات الأديب الفرنسي آلان روب–غرييه إلى لغة الضاد، انطلاقا من لغة موليير. إذ أصبح بمقدورنا من خلالهما التعرف مليا على النسق الجمالي الطليعي، وخصيصات الجوهر الفني المتفرد لأحد عرابي التجريب في المرجعية الغربية الأوروبية.

فهذه "العين المحايدة" الملمع إليها، على الأخص في "بيضة الديك"، إضمامة روب-غرييه الوحيدة، الصادرة سنة 1962، هي أكثر من عضو حيوي للنظر، بل إنها برنامج سردي متكامل، وخرائطية جديدة للمتخیل، قوامهما حكي أشياء العالم بموضوعية باردة، وبطريقة سينمائية لا-نسقية على شرعة أهل "الموجة الجديدة". صحيح أن روب-غرييه يروي ويصف وقائع المحكي بواسطة هذه "العين المحايدة"، لكن تحديدا عبر "نقطتها العمياء "تخلو من أية مستقبلات للضوء، أو العاطفة، أو التحليل الشارح الشافي للغليل. فالجزء المقابل مباشرة للقرص البصري ولمجال الرؤية الحكائية يصبح في واقع الأمر محتجبا ولامرئيا، بيد أن ذائقة القارئ النموذجي تقوم بجهد تأويلي شاهق، كي تستكمل شتى الدقائق والألغاز، التي طمستها تلك النقطة العمياء المتخفية مع سبق الإصرار والترصد.

في "العين المحايدة" سنكتشف أيضا العديد من أعراض "التعكير" (مثلما يسميه الناقد غي سکاربیتا)، کون قصص آلان روب-غرييه نموذج مثالي لتجربة الحدود وللاقتصاديات النصية المسقطة للأسلاك الشائكة بين السجلات والأنواع الأدبية. إن روب- غرييه هو السيد المطلق لخطوط النقل الأدبية ذوات الجهد العالي بامتياز، دون الاكتراث بمحاذير توزيع الطاقة أو احترازات العازلية".
التعليقات (1)
sandokan
الأربعاء، 28-04-2021 02:44 م
'' أنت أبصر '' قد وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً يُحفِّز الناس على الصدقة ، فقال : '' تصّدقوا '' فقالَ رجلٌ : يا رسول الله عندي دينار قال : تصدق به على نفسك ، قال : عندي آخر قال : تصدق به على زوجتك ، قال عندي آخر ، قال : تصدق به على ولدك ، قال : عندي آخر ، قال : تصدق على خادمك ، قال : عندي آخر ، قال : '' أنت أبْصر '' ، و الغرض و الحكم من تلك القصة أن الصدقة تقبل أن تكون على أهل البيت و الأقربين بالمعروف ، و أن يكفي أهله و أسرته ، و أن كلٌ أعلم بشؤون دنياه ليرى أيهما الأنسب حسب حالته ، فيرى الأولى و أي من الناس يتصدق عليه . القصة الثانية : '' تصدق على سارق و زانية و غني '' و عن أبي هريرة أنّ رسول الله قال : قال رجل لأتصدقن بصدقة ، فوضعها في يد سارق ، فأصبحُوا يتحدّثون : تصدّق الليلة على سارق ، فقال اللهم لك الحمد لأتصدَّقن بصدّقةٍ ، فوضعها في يد زانيةٍ ، فأصبحوا يتحدّثون : تصدّقة الليلة على زانيةٍ ، فقال اللهم لك الحمدُ على زانية ؟ ، لأتصدّقنَّ بصدقة ، فخرج بصدقته ، فوضعها في يد غنِي ، فأصبحوا يتحدَّثون : تصدّق على غنيّ ، فقال اللهمّ لك الحمدُ على سارق ، و على زانيةٍ ، و على غني ، فأتي فقيل له : أمَّا صدقتك على سارق فلعلّهُ أن يستعف عن سرقته ، و أما الزّانيةُ فلعلّها تستعف عن زِنَاها و أمَّا الغنيُّ فلعلَّهُ أن يعتبِر ، فينْفقَ مِمَّا آتاهُ اللهُ ( رواهُ البخاري بلفظه ، و مسلم بمعنَاهُ ) .