عُرفٌ عربي يكاد يعم العالم الإسلامي، اللهم إلا مَنْ رحم ربي، بداية من الحاكم للوزير حتى أصغر مسؤول.. إذ يُمثلُ شهر رمضان لهم "فرصة ذهبية" للراحة والاستجمام من مجرد إعمال العقل أو التفكير..
الإمام ما عرف مرارة كأس الانقلاب إلا لما ثقل على شفتيه.. ولم يضع نفسه لثانية مكان المصريين المخلصين الشرفاء.. وإلا لفهم مبكرا ونأى بنفسه عن المشاركة في بركان الدماء، فضلا عن موقفه المرير اليوم
نصف شهر فقط يفصل بين مفارقة روح بائع السمك في الحسيمة، شمال المغرب الحياة، الراحل "محسن فاروق"، في 28 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وبين مفارقة بائع السمك المصري الراحل "مجدي مكين" الحياة، أيضاً، الاثنين الماضي (14 من تشرين الثاني/ نوفمبر) في قسم شرطة الأميرية في القاهرة
ورث كلاهما عباءة خاصة به، طرزها آباء وأجداد بدمع العينين، ودماء القلب، وسهروا واستشهدوا ليحافظوا على سلامتها وحرصوا على ادخارها بحالة جيدة لاستمرار مسيرة الإنسانية كلها، لا لأمنها وحدها..