مهمة السياسيين ذوي الوجهين كانت أسهل بكثير قبل ثورة التكنولوجيا الحديثة والاتصالات وقبل أن يصبح بإمكان أي واحد من المستمعين إلى كلماتهم أن يسجلها بالصوت والصورة وينشرها عبر الإنترنت، وقبل أن يتمكن أي متابع من قراءة ما تنشره صحيفة محلية في بلد يبعد عن بلده مئات الكيلومترات من خلال موقعها الإلكتروني.
منطقة الشرق الأوسط تشهد حاليا تطورات متسارعة وتمر بمرحلة حساسة وخطيرة تتطلب أي خطوة في أي اتجاه ألف حساب وتفكير طويل، لأنه قد لا يكون هناك خط للرجوع عن الخطأ وتكون فاتورة خطوةٍ خاطئةٍ أكبر مما يمكن تصوره. ولا يمكن أن تظل تركيا في مأمن من تداعيات ما يدور حولها وما ينتظر المنطقة في الأيام المقبلة. وفي مثل هذه الظروف يفترض أن تستشعر جميع الأحزاب المعارضة مسؤوليتها تجاه أمن البلاد ومصالحها العليا.
الاستخبارات التركية نجحت أخيرا في تحرير 46 مواطنا تركيا بينهم القنصل العام وعائلته بالإضافة إلى ثلاثة عراقيين من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف بــ"داعش" يشغل وسائل الإعلام الإقليمية والدولية منذ فترة ولكن الاهتمام الإعلامي بالتنظيم بلغ ذروته مع إعلان الولايات المتحدة حربا عالمية وتشكيل تحالف من أجل القضاء عليه. ومع هذا الاهتمام البالغ كثرت التحليلات والتكهنات والفرضيات والإشاعات والاتهامات،
الحكومة العراقية الجديدة التي أعلن عن تشكيلها برئاسة حيدر العبادي لا تبدو أنها ستغير الأوضاع في العراق نحو الأفضل، لأنها ببساطة حكومة طائفية بامتياز ولن تختلف غالبا عن حكومة نوري المالكي
رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان قبل أن يؤدي اليمين الدستورية في البرلمان ويستلم مهامه من سلفه عبد الله غول، شارك في المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية وألقى فيه كلمة أخيرة كرئيس الحزب ليودع رفاق دربه. وذكر أردوغان في كلمته إلى أن حزب العدالة والتنمية حركة سياسية لها جذور في الماضي..
رئيس الجمهورية التركي عبد الله غول شخصية سياسية محترمة ذات خبرة واسعة في السياسة والدبلوماسية، وهو أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الذي يحكم تركيا منذ حوالي اثني عشر عاما، وتولى مناصب وزير الخارجية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. وكان غول أعلن في 11 آب/ أغسطس أنه يرغب في العودة إلى الحزب..
كتبت بعد انعقاد المؤتمر الرابع لحزب العدالة والتنمية في 30 سبتمبر/ أيلول 2012 في العاصمة التركية أن حزب العدالة والتنمية أمام منعطف خطير يبدأ بالمؤتمر ويمتد إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
الجولة الأولى للانتخابات التركية التي أجريت يوم الأحد الماضي أسفرت عن فوز رئيس الوزراء ومرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات، وفقا للنتائج غير الرسمية، حصول أردوغان على 51.79 بالمائة من أصوات الناخبين، في مقابل حصول مرشح حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية أكمل الدين إحسان أوغلو على 38.44 بالمائة وحصول مرشح حزب السلام والديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرتاش على 9.76 بالمائة. وتجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات 74 بالمائة.
لم يبق لإجراء الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في تركيا إلا أربعة أيام، واستطلاعات الرأي المختلفة كلها تشير إلى أن رئيس الوزراء ومرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان سيعلن فوزه صباح الحادي عشر من الشهر الجاري أمام منافسيه
العلاقات التركية الإسرائيلية التي تأزمت بعد أن أخفت الحكومة الإسرائيلية نيتها واستعدادها للعدوان على قطاع غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2008 حينما كان رئيسها آنذاك إيهود أولمرت يقوم بزيارة تركيا ويجري فيها مباحثات في ظل وساطة أنقرة في المفاوضات التي كانت تجري بين تل أبيب ودمشق للوصول إلى اتفاق السلام..
تركيا فتحت أبوابها على مصراعيها للاجئين الذين تصفهم بـ"الضيوف" منذ اندلاع الثورة في سوريا وتؤكد أن سياسة الباب المفتوح ستستمر ولن تغلق حدودها في وجه الهاربين من القتل والمجازر على الرغم من تجاوز عددهم المليون لاجئ. ومن الطبيعي أن يجلب هذا العدد الكبير معه بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية..
المعارضة التركية تعيش منذ فترةٍ حالةً من التخبط والتيه لم يسبق لها مثيل، وبسبب هذه الحالة تنتقل من فشل إلى آخر وبسبب سلسلة الفشل هذه يزداد تخبطها وتيهها. والأدهى من ذلك والأمر أنها كلما حاولت الخروج من حالة التخبط والتيه تبوء محاولاتها بالفشل، بل وتؤدي إلى تكريس هذه الحالة.
حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يمر هذه الأيام بمرحلة حساسة للغاية وأكثر خطورة منذ تأسيسه قبل حوالي 13 عاما، لأنه يعيش مخاض التحول من حزب سياسي إلى حركة سياسية، في ظل ظروف محلية وإقليمية ساخنة ووسط زحمة الانتخابات.
"أعرف كل شيء عن النبيذ غير طعمه".. هكذا قال عبد اللطيف شنر، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، في نوفمبر / تشرين الثاني 2005، قبل أن ينشق عن الحزب ليرسم لنفسه خطا آخر يسير عليه.