لم تصبح مصر خالية من الإرهاب خلال أيام، كما وعدت مؤسسات الرئاسة المصرية الفرعونية، فالذئب أدمن طعم الدم، وهذه المرة الضحايا من الصوفية، أو هكذا تروج وسائل الإعلام لتلبيس إبليس، وإشعال فتنة بين مذاهب المسلمين وقبائلهم..
كل يوم أجد على صفحتي أفلاماً قصيرة لمدارس عربية، وفيها يقف التلاميذ العرب رتلاً، ثم يتقدمون إلى المدرّس ليصفعهم على وجوههم صفعة، لها صكّة ودوي، ولا يتحملها البعير. أو يسوط بعصاه مؤخراتهم وأدبارهم، فيقفزون متراً عن الأرض من قوة السوط.
السيسي والأسد وغيرهما من المستبدين، أفراد مفرّدون، ليس لهم أنداد وأقران، ولا يعرفون التعاون والمشاركة السياسية، واللعب في الفريق ومعه، وهم بين حالين: عييٌ أخرق، ومُقعد زهايمر.
سادت حالة من البهجة الغامرة في العالم، بصدور القرار الملكي السعودي السامي، الذي "انتصر" لقيادة حواء للسيارة، وكنت أظن أن الملك سيدّخر القرار لابنه محمد ولي العهد، لمنحه جرعةً زائدة من الهيبة والشرعية، لكنه اتخذه بنفسه استئثاراً بالمجد، أو تجنيباً لابنه عقابيل القرار، أو لأن السعودية تعجل الخطى والعجلات إلى العلمانية، وتسوق فوق حدود السرعة. سأتذكر للقارئ قصة روسية، عالمية، توافق الحال من أجل الاعتبار، فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ.
إسقاط الجنسية له أشكال كثيرة، يأخذ شكل عصام زهر الدين حيناً، و شكل" اطناعش موليّا" أحياناً.
وبدلاً من أن يسقط النظام في الكفن، والحمار عن الفنن، سقط الشعب من الوطن.
أخي المواطن كامل الدين غير منقوص: ليس من البرِّ تذكيرك بأن السيد الرئيس كان لا يملُّ من إرغام أنوفنا في التراب، وإخراجنا في المسيرات، نهتف له، مقرّين للعكيد الفتوة أننا نساء، نحن نساء.