بداية نقف إجلالا وتقديرا لكل شعبنا في جميع أماكن وجوده، ونحيي على وجه الخصوص شعبنا الصامد المرابط المقاوم في غزة، ونحيي ثوارنا في غزة والمدافعين عن غزة وما تبقى من شرف لهذه الأمة، ورحم الله شهداء غزة، ونقول لكم ما قاله كاتب إسرائيلي..
عالميا معروف عن السياسي أنه كاذب، وهو لا يكذب فحسب، بل يعرف أنك تعرف أنه يكذب ومع ذلك يواصل كذبه. ومحمد دحلان ليس استثناء، بل يتفوق عليهم ليس في الكذب فحسب، بل بتزوير الحقائق والأحداث والتواريخ.
سؤال افتراضي حتى الآن وقد يعتبره البعض جنونيا، لكنه ليس مستبعدا ولا مستحيلا، بعد كل ما شاهدناه وعايشناه من تصرفات دولة الاحتلال وأعوانها، وتحركاتهم المريبة في غضون الأشهر القليلة الماضية..
حتى جماعة محمد دحلان لم تتحمل وقاحات السفير الأمريكي في إسرائيل الصهيوني المستوطن ديفيد فريدمان، التي انعكست في تصريحاته لصحيفة "إسرائيل هيوم" اليمينية الناطقة بلسان نتنياهو، التي تجاوز فيها كل وقاحاته وتطاولاته السابقة على الشعب الفلسطيني.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يبرئ ساحة دحلان، هو إعلان موقف واضح وصريح لا لبس فيه من مؤامرة ابن زايد، وأن يغادر الإمارات على جناح السرعة، وإلا فإنه سيكون فعلا من المتعاونين والمتورطين في هذه المؤامرة، الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية..
كل مرة يشعر فيها إعلامي، خاصة من الإعلاميين السعوديين، الذين ينتمون إلى فئة المتأسرلين، الذين توكل إليهم مهمة تمهيد الطريق لتطبيع سعودي مع دولة الاحتلال، وتمرير صفقة القرن الأمريكية التصفوية، في حاجة ملحة إلى بعض من الشهرة المؤقتة، يلجأ إلى أقصر الطرق، وأقصرها هذه الأيام كيل الشتائم للفلسطينيين شعبا
كما كان متوقعا، ووفقا للرسائل التي كان يطلقها المسؤولون الإسرائيليون، لم تعلن حكومة دولة الاحتلال مع حلول الأول من يوليو، فرض السيادة الاحتلالية على %30 مما تبقى من أراضي الضفة الغربية، بما فيها شمال البحر الميت ومنطقة الأغوار، بعدما يخصم منها مساحة القدس الشرقية وضواحيها طبعا، ومساحة المستوطنات الق
تتبنى أنظمة عربية، سياسات خطيرة تنطوي في دواخلها على مؤامرة وعداء للشعب الفلسطيني وقضيته وفصائله، لتطال حتى المنظمات والحركات الداعمة له، وتنفذ هذه الأنظمة سياسات سيكون لها مفعولها وانعكاساتها في المستقبل غير البعيد، سياسات تتماهى مع مواقف حكومة الاحتلال العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، بل تتجاوزها.
أعطى لنفسه الحق الذي لا يملكه في انتقاد الغير، ورّط نفسه بوضع يده في عش دبابير الفلسطينيين، وهو يحاول انتقادهم في قرار يخص قضيتهم المقدسة؛ إرضاء للرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الكيان الصهيوني.
سمح لنفسه بأن ينصح الفلسطينيين، بما يفعلون وما لا يفعلون، في ما يخصهم ويخص قضيتهم الوطنية ومصيرهم.
«قالوا لفرعون: مين فرعنك؟ قال: ما لقيت حد يردني»، هذا هو حال محمد بن زايد نائب رئيس دولة «الإمارات العربية المتصالحة مع الاحتلال» وحاكمها الفعلي حتى منذ ما قبل إصابة أخيه الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، بجلطة دماغية عام 2014، الذي تجددت بيعته مرة ثانية قبل أيام. لم يجد محمد بن زايد من يوقفه عند حد
«تمنيات وليست حقائق، العدو الصهيوني في أوج قوته والعرب والفلسطينيون منقسمون على أنفسهم يطبعون مع إسرائيل ويقاطعون بعضهم بعضا، كم أتمنى أن يكون كلامك صحيحا». هذا هو تعليق قارئ ليبي مشكورا تعقيبا على مقال الأسبوع الماضي «إسرائيل تعيش آخر أيام عصرها الذهبي».
تسمعه وهو يتحدث فتظن أنه أحد المسؤولين الإسرائيليين وليس “شيخا عربيا” بردائه التقليدي. ولا أعتقد أن يكون خالد بن حمد آل خليفة بهذا الكرم، ويقدم هذه الخدمات “غير الجليلة” لإسرائيل مجانا.
رغم المحاولات الصهيوأمريكية المحمومة لطمس القضية الفلسطينية وتصفيتها، حقق الفلسطينيون بقضيتهم العادلة هذا الأسبوع انتصارا سياسيا ساحقا جديدا على إسرائيل واللوبي الصهيوني. هذه المرة في قلب بريطانيا حاضنة الحركة الصهيونية، وصاحبة وعد بلفور المشؤوم والأب غير الشرعي لإسرائيل، وأساس نكبة فلسطين.