سوق الصرف في مصر سيظل عرضة للتخبط طالما أن سياسات الحكومة غير شفافة ناحية قوى السوق ووجود محتكرين داخل سوق الدولار وهو ماسيؤدي حتما إلى ارتفاع في اللأسعار وبلبلة في السوق وهروب المستثمرين..
إن هذا الجو الاقتصادي العام في مصر سيدفع إلى مزيد من الانكماش والهبوط على المستوى الاقتصادى الكلي، وتزايد السمسرة في العقارات وزيادة حدة المضاربات في السوق، وزيادة أرباح تجارة العملة، وهذا كله لا تعيره الحكومة أي اهتمام..
من المتسبب في حدوث هذا التدهور في الاتحاد الأوربي والإجابة قولا واحدا هي فتش عن الصين فهي التي صدعت بنيان الاتحاد الأوروبي نتيجة غزو صادراتها كافة الأسواق الأوربية وتدهور قوى الإنتاج داخل أوروبا..
بالقرأة الاولية لهذه المؤشرات يتبين مدى التدهور الحاد في الاداء الاقتصادي على كافة الاصعدة بعد عامين من حكم السيسي، مقارنة بالاداء في عهد مرسى الذي شهد تحسنا ملحوظا في المتغيرات الاقتصادية الكلية.
وقعت حكومة الانقلاب فى مصر على اتفاقية لقرض روسى بمبلغ 25 مليار دولار لانشاء محطة نووية فى الضبعة فى مصر، وقد ظلت بنود الاتفاق سرا خافيا حتى نشر فى الجريدة الرسمية يوم الخميس الماضى، ولنا فى ذلك عديد من الملحوظات نوجزها فيما يلي:-
إن السيسي قد باع الوهم للمصريين وسيحصد الناس من وراء مشروعاته علقما مرا لهم ولأولادهم طالما اتبعوا رجلا بلا حساب وبلا عقاب، ولم يتعلموا من رئيس تركوا له الحبل على الغارب 30 عاما، فربما أهل الشر يعيدون الخير إلى هذا البلد المنكوب من كل حدب وصوب.
الانقلابيون في مصر لايدركون أن أى اقتصاد يحتاج إلى بيئة حاضنة تنمى فيها إبداعات الناس ولاتقتلها، تؤمنها ولا تخيفها، ترعى حقها وتصونها، لا أن نتغنى بها في الصباح، وتقتله أيضا كما حدث مع مواطن يبيع الشاي.
كان السيسي مشغولا بمجده الشخصي وهو يفتتح قناة السويس الجديدة التى سحبت مايقارب من 8 مليار دولار من السوق، القناة التى ماان افتتحها وانهارت ايراداتها بالانخفاض وكان يقول لنا ان الايرادات غطت مصاريفها فى شهر واحد والشعب يصفق ويصفق.
ما لايدركة السيسي هو أن الغرب يراقب مايحدث في مصر في كل شبر منها ولربما يشعر الأوربيون أن السيسي أصبح عبئا ثقيلا على أوروبا وأمريكا في ظل الحراك الجديد الذي من الممكن أن يولد ربيعا عربيا جديدا ولكن بظروف لا قبل للغرب بها..
ان المعطيات الاخيرة للسيسي وجكومته تعكس جالة الفشل المتردي في كافة المجالات والتي تعني انه قريب اكثر مما تتخيل وقوع نظام السيسي مسألة وقت وإنا لمنتظرون.
النظام المصرى مقبل على مرحلة اشتراكية الجيش أن يكون هو المسيطر على عناصر الإنتاج كافة أم دور رجال الأعمال فكان دعم وصول ابن مبارك للحكم وأن يكون همزة الوصل مع الراسمالية المتوحشة.
كنت دائما أسأل نفسي سؤالا محيرا للغاية، كيف لنظام السيسي، الديكتاتور المتوحش، هو وبشار الأسد، أن يعاقبا عقابا ربانيا كما حدث مع الأمم السابقة التي أهلاكها الله، ودمر أقوامها، وأباد إمبراطوريتها فأصبحت أثرا بعد عين، كما حدث مع نظام عبد الناصر الذي لقن درسا بهزيمة 67 التي عجلت بالقضاء عليه؟
في مصر تستشعر أن المصريين يعيشون على فيض الكريم، وكلمة فيض الكريم ارتبطت في أذهان المصريين بأن تعيش حياتك كلها بلا تنظيم وبلا تخطيط ، فكل أمور حياتنا يغلب عليها العشوائية والفوضى، ابتداء من الشارع فلا تجد فيه احترام لإشارة مرور أو حتى وجود إشارة المرور نفسها، والأمر كذلك في مدارسنا، فلم يعد احترام ا