سياسة عربية

غضبا لحلب.. مغاربة يدعون للاحتجاج في الرباط والدارالبيضاء

دعوات للاحتجاج أمام السفارة الروسية بالرباط للضغط على روسيا ـ أرشيفية
تتسارع الدعوات في المغرب إلى تنظيم وقفات احتجاجية تضامنية مع الشعب السوري، ومع سكان مدينة حلب المنكوبة والمحاصرة، جراء ما تتعرض له من "إبادة جماعية ممنهجة" على يد النظام الأسدي بدعم روسي وإيراني.

ودعا نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الحساسيات السياسية إلى الاحتجاج بالمدن المغربية لإدانة المجازر التي ترتكبها القوات الروسية والسورية ضد المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، معتبرين أن الخروج إلى الشارع أقل ما يمكن فعله لنصرة أهالي المدينة المنكوبة.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للاحتجاج غدا الأربعاء بالرباط أمام البرلمان، ناشدوا خلالها الهيئات السياسية والنقابية والجمعيات المدنية للمشاركة فيها، والتفكير في أشكال أخرى للدعم.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل خرجت دعوات للاحتجاج أمام السفارة الروسية بالرباط، قصد الضغط على النظام الروسي لإيقاف قصفه المتواصل على أحياء حلب المحاصرة، فيما طالب نشطاء آخرون بالخروج إلى الشوارع في مختلف المدن للتضامن مع أهالي حلب.

بالموازاة مع ذلك، تتصاعد دعوات لتنظيم وقفة أخرى بساحة الأمم المتحدة بمدينة الدار البيضاء، مطالبين كل الهيئات السياسية والنقابية والدعوية والشبابية والطلابية بالمشاركة بقوة في هذه التظاهرات.

وقال نداء الوقفة: "نصرة لحلب وإدانة لإجرام عصابات النظام السوري والروسي تمت الدعوة لتنظيم وقفة تضامنية بمدينة الدار البيضاء تحت شعار #حلب_تباد، في ساحة الأمم المتحدة على الساعة السابعة مساء.

وتساءل وزير الخارجية المغربي الأسبق، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعضو مجلس النواب في المغرب سعد الدين العثماني: "هل هي الساعات الأخيرة لسكان حلب وهم يواجهون الموت المحقق والإبادة؟؟".

وأضاف في تغريدة أخرى على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "اللسان يعجز عن وصف ما يتعرض له أهل حلب، اللهم كن لهم وفرج عنهم".

وكتبت حنان رحاب عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعضو مجلس النواب المغربي: "إن كانت العاطفة جرما.. فلتكن كذلك.. تركت الأيديولوجية لكم وكفرت بها.. وقناعتي أن ما يقع في حلب إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.. صفقوا أنتم للقتلة وزغردوا فوق جثث الشهداء.. ضمائركم ماتت ..#حلب".

وتابعت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "عندما انتصر ودعم المفكر صادق جلال العظم ثورة السوريين ضد استبداد وديكتاتورية الأسد.. لم يمكن يدعم داعش ولا جبهة النصرة .. كما لم يكن يعتقد أن من ينهل من فكره قد يرفع شعار (الأسد أو نحرق البلد) عن أي إيديولوجية تتحدثون .. بعد كل هذه الدماء .. #حلب".

وتحول موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في المغرب، إلى فضاء واسع للتعبير عن التضامن مع الشعب السوري، ومع مدينة حلب وأهلها الذين يتعرضون للإبادة الجماعية والحصار والتجويع والإعدامات الميدانية، بسحب مصادر إعلامية. 
 
ووفق وسائل الإعلام الدولية، فإن قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، شرعت بقتل عدد كبير من المدنيين في حي الفردوس والكلاسة بالجزء الشرقي من حلب، وشمل ذلك إحراق نساء وأطفال وهم أحياء.

وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق بناء على تقارير وصلتهم تتحدث عن قتل قوات تابعة للنظام السوري، أمس، 82 مدنيا على الأقل بينهم 11 امرأة و13 طفلا شرق حلب شمالي البلاد.

وخرجت صباح اليوم مظاهرات في عدة عواصم عالمية، تندد بتدمير النظام السوري والروسي لمدينة حلب وتنفيذ إعدامات ميدانية بحق سكان المدينة المنكوبة، حيث احتشد العشرات من المتظاهرين في عمان وبيروت واسطنبول ولندن.