حقوق وحريات

منظمة العفو تقود حملة تبرع للموصل بسبب "الكارثة الإنسانية"

نازحون عراقيون فروا إلى سورية هربا من العنف في الموصل- رويترز
أطلقت منظمة العفو الدولية حملة تبرعات كبيرة لمدينة الموصل العراقية، التي "ينتظرها وأهلها ساعات صعبة للغاية؛ إذ تقف على أبوابها أكبر كوارث النزوح؛ بسبب العملية العسكرية المرتقبة في ثاني أكبر مدن العراق".

وقالت المنظمة -في بيان لها الخميس- إن "أكثر من مليون شخص قد يصبحون نازحين وبأمس الحاجة لشتى أنواع المساعدة الإنسانية".
 
وأشارت المفوضية إلى أنها تعمل "على مدار الساعة مع كافة شركائها؛ لتلبية احتياجات الأشخاص والعائلات التي تحتاج لكل الدعم والتضامن خلال هذه المحنة". 

وقالت إن "هناك حاجة ماسة إلى التمويل لبناء المخيمات وتوفير إمدادات الإغاثة للنازحين من غذاء ودواء، فضلا عن الحاجة الماسة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي". 

وبينت أنه "لم يصل من إجمالي ما طلبته المفوضية للاستجابة الإنسانية للموصل -البالغ 196 مليون دولار- سوى 39% فقط".

وأكدت أنه "إن لم تصل الأموال المطلوبة، ستكون هناك مشكلة حقيقية في إعداد ما يلزم لمواجهة الشتاء، الذى تصل فيه درجة الحرارة إلى صفر مئوية".

وفي الوقت ذاته، قالت الأمم المتحدة إن أعداد النازحين جراء العمليات العسكرية لتحرير الموصل، شمالي العراق، من قبضة تنظيم الدولة، ارتفعت اليوم إلى 45 ألف شخص. 

وذكر استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم أمين عام المنظمة الأممية، أن "الساعات الـ24 الماضية شهدت تشريد أكثر من 3300 شخص من المدنيين العراقيين في سياق العمليات العسكرية الدائرة في الموصل".

وبين أنه "وصل بذلك إجمالي عدد النازحين من المدينة إلى أكثر من 45 ألف شخص منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي". 

تجدر الإشارة إلى أنه في 17 تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي و"البيشمركة"، وبغطاء من التحالف الدولي. 

وتوقعت منظمات دولية نزوح نحو مليون شخص خلال الحملة العسكرية، وتسود المخاوف بشأن ما ستؤول إليه أوضاع المدنيين، واحتمال استخدامهم كدروع بشرية من قبل تنظيم الدولة.