فنون منوعة

مسلسلات رمضان.. خليجية تلمس المحظور ومصرية تعيد الغائبين

تميل المسلسلات المصرية هذا العام إلى العنف
رُفعت أقلام توقعات المسلسلات في رمضان، واتضحت الخارطة النهائية للأعمال العربية في سنة شهدت جرأة خليجية غير مسبوقة من خلال محاولة عكس واقع اجتماعي يحظر تناوله عادة، وعودة نجوم انقطعوا منذ سنوات عن الساحة المصرية، فيما حاولت الدراما السورية الوقوف على أقدامها من جديد بعد رحيل أبرز الممثلين إلى خارج سوريا.
 
اللافت في هذا العام كان الغياب شبه التام للمسلسلات الكوميدية، رافقه ارتفاع نسبة المسلسلات الدرامية التي تحوي مشاهد عنف وقتل، خصوصا في الدراما المصرية، كما شهدت رواتب الممثلين أرقاما قياسية، في وقت تمر فيها بلدانهم بأزمات اقتصادية.
 
المحظور في الكويت والمأمول بالإمارات
 
في الخليج هناك ثلاثة مسلسلات بارزة تعالج قضايا اجتماعية وسياسية، الأول في الكويت وهو ساق البامبو، والثاني "الموافق عليه أمنيا" في الإمارات، خيانة وطن، والثالث سعودي، ينقل تفاصيل حياة بعض الجداويين (سكان جدة) تحت عنوان "حارة الشيخ".
 
ساق البامبو، مسلسل مأخوذ من رواية بالاسم ذاته، يعالج موضوع البحث عن الهوية في دولة الكويت من خلال الشخصية الرئيسية في المسلسل، وهو ابن مواطن كويتي وخادمة فلبينية.
 
يطرح المسلسل عدة تساؤلات حول تداخل الدين والثقافة عند العرب، وعن السطحية التي تطغى في المجتمعات الشرقية، الثرية منها خصوصا، لتمنع الرقابة بعد ذلك عرضه في الكويت؛ بدعوى "عدم إجازة النص"، وسط ضجة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ينتظر عرضه على تلفزيون دبي.
 
العمل من بطولة النجمة الكويتية سعاد عبد الله، وعبد المحسن النمر، وشجون، وإخراج محمد القفاص.
 

 
أما مسلسل خيانة وطن، فهو يعرض نظرة الدولة الإماراتية عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث تدور أحدث المسلسل، عن الفتاة "ريتاج" (وهو الاسم الأصلي للمسلسل قبل تغييره)، التي تكبر وتدخل مرحلة العنوسة، بينما الأب "الإخواني" يستأثر بها لخدمته والعناية به، باعتبارها الابنة الوحيدة، حيث أقنعها بأن أمها ماتت يوم ولادتها، دون أن تعرف أنه حرمها على مدى أربعة عقود من أمها، وأنها ما زالت حية ترزق.
 
المسلسل مأخوذ من رواية تحمل اسم "ريتاج" أيضا، لحمد الحمادي.
 
يقول أحد أبطال المسلسل، الممثل الإماراتي حبيب غلوم، في تصريحات صحفية: "المسلسل يعالج قضية تنظيم سري موجود، تم إلقاء القبض على مجموعة منهم في سنة 2013، ونحن مسلسلنا يتحدث عن الفترة من العام 2009 إلى 2013".
 
ويؤكد أن السلطات الأمنية كانت مطلعة على تفاصيل المسلسل أولا بأول، وقال: "كنا أمينين لنرجع إلى كل المراجع وكل الأوراق، عشان نحن نكون أقرب للحقيقة".
 

 
وفي السعودية، سيطر المسلسل الشعبي "حارة الشيخ" على اهتمام السعوديين، حيث إنه لأول مرة يدخل في تفاصيل اجتماعية من واقع قديم، ويعيد عرضها بصورة جديدة، في وقت طالب فيه البعض بمنع عرضه بدعوى "تشويه الثقافة والتاريخ الحجازي"، بينما رأى آخرون على مواقع التواصل أن الرفض "نتيجة للتعصّب العرقي والعنصرية".
 
يدافع كاتب المسلسل بندر باجبع عن مسلسله، ويقول إن "العمل يحرص على تقديم صورة جميلة تليق بتاريخ مدينة جدة (أم الرخاء والشدة)".
 
ويضيف في تصريحات صحفية أن "العمل عبارة عن حكاية درامية خيالية تلامس بعض جوانب الحياة الاجتماعية قبل أكثر من 180 عاما، تدور أحداثها في حارة افتراضية من حارات جدة القديمة إبان الحكم العثماني".
 
عودة النجوم في مصر
 
عادت أسماء كبيرة في مصر على ساحة الدراما مجددا، كان أبرزها منى زكي التي كان آخر عمل لها في عام 2013، فيما عاد الممثلان يحيى الفخراني بعد غياب سنتين، ومحمود عبدالعزيز بعد غياب عام واحد.
 
وستكون منى زكي بطلة المسلسل المنتظر "أفراح القبة"، المأخوذ عن رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ، الذي يضم عددا كبيرا من الممثلين، أبرزهم إياد نصار.
 
رواية "أفراح القبة" كتبها نجيب محفوظ عام 1981، لكنها مرتبطة بواقعنا اليوم، وستكون هذه الرواية هي العمود الفقري للأحداث، لكن لن يتم الاكتفاء بها فقط، حيث سيتطرق المسلسل إلى 18 رواية أخرى لمحفوظ.
 
عودة محمود عبدالعزيز ستكون في المسلسل الذي يحمل اسم "رأس الغول"، الذي يتحدث عن صديقين يحكمان بالسجن المشدد، لاتهامهما في قضية ما، ليخرجا بعد ذلك ويعيشا معا في منزل واحد، لتتوالى الأحداث.

القضية التي أثيرت حول الفيلم كانت البوسترات التي عرضت عنه، حيث ظهر عبد العزيز فيها بعدة أوضاع، منها وهو يأكل تفاحة، ومنها وهو ينظر إلى الكاميرا بسخرية، ومنها بوستر جلوسه على الأريكة الخشبية، وسط تساؤلات عن تفرده بالبوسترات كلها لمسلسله، رغم وجود نجوم آخرين في المسلسل، مثل ميرفت أمين وفاروق الفيشاوي.
 
والأحد، أسدل الستار على تصوير مسلسل "ونوس" للممثل يحيى الفخراني، الذي يقوم بدور شخصية رجل في الخمسين من عمره لديه أربعة أبناء، ويصيبه مس شيطاني، ويصاحبه بعدها جني يدعى "ونوس"، فتتغير حياته.
 
وتتحول الشخصية التي يقوم بها الفخراني من رجل صالح لا يترك الصلاة إلى عبد طائع لـ"ونوس"، حيث ينفذ كافة طلباته.
 
الدراما السورية
 
يعود مسلسل "باب الحارة"، الذي يناقش قصة شعبية سورية تطورت عبرت مواسمها السابقة، في موسمه الثامن.
 
ويشارك هذا العام في المسلسل وجوه جديدة، منها سلاف فواخرجي وشذى حسون وأسعد فضة، فضلا عن الممثلين الذين شاركوا سابقا، مثل صباح الجزائري (التي تقوم بدور أم عصام)، وعباس النوري (أبو عصام)، وميلاد يوسف (الذي يقوم بشخصية عصام)، وشكران مرتجى (بدور فوزية).

أما في مسلسل "خاتون"، فتدور قصة العمل أثناء فترة احتلال فرنسا لسوريا، وهو الأمر الذي يشابه فيه المسلسلات الأخرى، لكن القصة الرئيسية هنا تحكي قصة حب تاريخية.
 
وتقدم الممثلة جيني أسبر شخصية شابة تدعى درية، يجبرها والدها على الزواج بصاحب المزرعة التي يعمل فيها، مع أنه يكبرها بسنوات.
 
ويشارك في المسلسل كل من: سلوم حداد، ويوسف الخال، وباسم ياخور، وسلافة معمار، وكاريس بشار، وشكران مرتجى، وأيمن رضا، وكندة حنا، وورد الخال.