سياسة عربية

النظام السوري يزعم أن سيطرته على الزبداني "مسألة وقت"

قصف النظام المستمر على الزبداني لثلاثة أسابيع سبب دمارا كبيرا غير مسبوق - تويتر
قالت مصادر عسكرية سورية إن سيطرة القوات الحكومية على مدينة الزبداني أصبحت مسألة وقت، وإنّ المرحلة القادمة بعد إحكام الحصار على المدينة هي التقدم عبر الأبنية والسيطرة على شوارع المدينة.

وكانت القوات الحكومية قد أعلنت في بيانات عسكرية سيطرتها بشكل كامل على سهل الزبداني، جنوب غرب مدينة الزبداني، الواقعة غرب العاصمة السورية، الذي يعدّ خط إمداد رئيسي لمسلحي المعارضة، وتبلغ مساحته أكثر من 60 كيلومترا.

وأشار بيان عسكري أصدره الجيش الحكومي إلى أن السيطرة على سهل الزبداني والطريق بين مدينة الزبداني وبلدة بردى فرضت حصارا كاملا على المدينة مع تقدم على مداخلها الجنوبية، لافتا إلى أنّ هذه السيطرة، المترافقة مع غارات مكثفة بالطيران الحكومي، وقصف عنيف ومتبادل بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، أوقعت عشرات القتلى من مسلحي المعارضة، بحسب زعم البيان.

وأشار سكان محليون إلى أن دمارا واسعا لحق بالمدينة، نتيجة الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع.

من جهتها، قالت المعارضة إنّها سيطرت على حواجز للقوات الحكومية في الجبل الشرقي قرب جرود بلودان، ودمرت آليات حكومية، وقتلت عددا من الجنود الحكوميين. كما حاول مسلحو المعارضة التقدم في مناطق سرغايا ومضايا؛ بهدف خرق الحصار المفروض على الزبداني، ما أوقع ثمانية مسلحين قتلى.

ونقلت مصادر موالية للحكومة أن اتصالات جرت بين قيادات من أحرار الشام، الفصيل المعارض الأكبر في الزبداني، مع القوات الحكومية؛ لإيجاد تسوية، لكن يبدو أنّ هذه الاتصالات لم تنجح.

وفي وقت لاحق، قال ستافان دي مستورا المبعوث الدولي إلى سوريا، إن الغارات الجوية التي يشنها الطيران السوري قتلت العديد من المدنيين وسببت دمارا واسعا في الزبداني.

وقال دي مستورا، نقلا عن مصادر محلية، إن الطيران الحربي السوري ألقى بعدد كبير من البراميل المتفجرة على الزبداني، "ما سبب دمارا غير مسبوق وعديدا من الوفيات في صفوف المدنيين".

حلب

وفي حلب، قالت مصادر المعارضة إن قصفا صاروخيا حكوميّا طال حي المغاير في حلب، موقعا 26 قتيلا من المدنيين، في وقت قصفت فيه المعارضة بلدتي نبل والزهراء المواليتين للحكومة.

وقال بيان عسكري إنّ القوات الحكومية دمرت مراكز للعسكريين في دير حافر ومنبج وبني زيد وصلاح الدين والميسر، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في محيط مركز البحوث العلمية.

إدلب

وفي محافظة إدلب، استهدفت أكثر من 500 قذيفة، حسب مصادر المعارضة، بلدتي كفريا والفوعة المواليتين في الريف الشمالي لإدلب، ما أوقع ستة قتلى وأكثر من 15 جريحا.

وقالت مصادر داخل المدينة إنّ المسلحين الموالين للحكومة صدوا هجمات مسلحي المعارضة من نواحي بنّش ومعرة مصرين، الأمر الذي أدى إلى فشل اقتحام الفوعة وكفريا، التي أعلن جيش الفتح استهدافها نصرة للزبداني.

وأشارت هذه المصادر إلى أن سلاح الطيران الحكومي لعب دورا كبيرا في تدعيم المسلحين الموالين للحكومة في كفريا والفوعة.

من جهة أخرى، اغتال مسلحون قائد لواء البتّار المعارض عدي الرحمون، في منطقة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

درعا

وفي محافظة درعا، قالت المعارضة إنّ مسلحيها استهدفوا بقصف مدفعي الصالة الرياضية في إزرع في ريف درعا.

كما فجروا نفقا تحت مقر للقوات الحكومية في درعا المحطة، ما أوقع قتلى وجرحى.

وقصف الطيران الحكومي منطقة الغاريّة الشرقية، كما قتل مسلحين معارضين خلال اشتباكات في صيدا وأم ولد واليادودة في ريف درعا، حسب بيانات عسكرية.

وكانت المعارضة قد سيطرت على تل الشيخ حسين يوم الثلاثاء، واستهدفت مطار الثعلة العسكري، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة.