سياسة عربية

وزير النقل اليمني: سنحاكم "علي صالح" كمجرم حرب

وزير النقل قال إن الحوثيين يريدون أن يكونوا نسخة عن حزب الله في لبنان - أرشيفية
أكد وزير النقل اليمني في الحكومة الشرعية بدر محمد باسلمة، أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي طرف أصيل في أي مفاوضات يمكن أن تجري مع المتمردين الحوثيين، وأنه سيجرى التعامل مع (الرئيس المخلوع) علي عبدالله صالح على أنه مجرم حرب، مؤكدا: "ستتم محاكمته قريبا".
 
وقال باسلمة، في حوار مع صحيفة "الوطن" المصرية الصادرة السبت، إن صالحا هو أحد المحاور الرئيسية في إشعال الفتنة داخل اليمن، ولدينا أدلة تثبت أنه "مجرم حرب"، وستتم محاسبة كل من استهدف أمن اليمن، والشعب اليمني، ولن تقتصر الملاحقات القضائية فقط على الرئيس السابق، بل قيادات الحوثيين؛ لأنهم جميعهم قاموا باستهداف المدن السكنية والمدنيين.
 
وأوضح أن علي عبد الله صالح مفروض عليه عقوبات دولية من مجلس الأمن، ولا يستطيع مغادرة اليمن، وأن أي دولة ستقوم باستضافته ستتعرض لعقوبات؛ لأنه صدر قرار في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من مجلس الأمن بفرض عقوبات عليه، هو وعبد الخالق الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم، بمنعهم من مغادرة البلاد، وتجميد أصوله المادية.
 
وحول الأوضاع حاليا في اليمن، قال: "الأوضاع حاليا سيئة للغاية على جميع المستويات، فضلاً عن أن الحوثيين استهدفوا المدنيين، وهي جرائم حرب يستحقون عليها محاكمات أمام المحاكم الدولية، وتشاركهم قوات علي عبد الله صالح، وقد قطعوا المياه والكهرباء عن معظم السكان، ونهبوا المستشفيات، واستهدفوا المدنيين والمدارس والبنية التحتية، وقتلوا عددا من المصابين الذين يتلقون العلاج، كما أن الوضع الغذائي لأهل المدينة منعدم، فهؤلاء مجرمو حرب"، على حد تعبيره.
 
وقال إن الحوثيين يريدون أن يكونوا نسخة من حزب الله الموجود في لبنان، وأن يكونوا دولة داخل الدولة بالسلاح، مشيرا إلى أنه لا يسمح القانون اليمني لأي مجموعة بأن تحمل السلاح، وتستولي على مؤسسات الدولة، وتنقض على الشرعية.
 
وعن البدائل المطروحة لحل الأزمة اليمنية، قال إن "البدائل ستحددها الأجهزة الاستخباراتية والمناقشات الدائرة حتى الآن حول تكثيف الضربات الجوية من كل الاتجاهات، وقطع كل أشكال الدعم الاستراتيجي واللوجيستي للحوثيين، بعد تحديد جميع مخازن الأسلحة الخاصة بهم والمعسكرات، بالإضافة إلى ضربات بحرية متعددة لأماكن محددة، والسيطرة على جميع الموانئ المختلفة، لمنع تهريب أي مقاتلين حوثيين عبر البحر".
 
وحول وجود نية للتدخل البري في اليمن، قال: "من الممكن بالفعل أن يكون هناك إنزال بري، لكنه محدود، وتحديدا في عدن"، موضحا أنه تجري مناقشة كل الخيارات والبدائل حاليا مع المسؤولين عن قوات التحالف العربي وكل الأطراف، وأن هناك أجهزة استخبارات تحدد الموعد وطبيعة العملية البرية، على حد قوله.
 
وعن إعادة هيكلة الجيش اليمني بعد عودة الرئيس هادي منصور وانتهاء مهمة قوات التحالف، قال: "سنقوم بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية مرة أخرى: بحيث يجرى تمثيل 22 محافظة في الجيش اليمني، والعمل على تشكيل جيش وطني كامل يدافع عن الأراضي اليمنية، ولا يمثل مجموعة بعينها، وستكون هناك ميزانية خاصة به، وستتم هيكلة المؤسسة بالكامل ليمثل الجيش أبناء الشعب اليمني بالكامل، كما ستتم إعادة بناء المواقع العسكرية من جديد، وإعادة تأهيلها".
 
وشدد على أن منصور يمثل الشرعية في اليمن، وأنه لا مفاوضات دون أن يكون طرفا فيها؛ لأنه جزء من المعادلة، ولن نتنازل عن عودته بكامل سلطاته التي أوكلها له الدستور بناء على انتخاب الشعب اليمني له، وفق قوله.
 
وأضاف أن عودة الرئيس عبد ربه هادي منصور ستتحدد وفقا لعمليات التحالف العربي ضد الحوثيين بعد تطهير المدن منهم، والقضاء على تقدمهم، ووقتها سيعود لممارسة سلطاته الشرعية هو وكل أعضاء الحكومة من عدن.
 
وأشار إلى أن الرئيس هادي يقيم بشكل مؤقت في ضيافة الملك سلمان بن عبد العزيز لحين انتهاء العمليات العسكرية، وتطهير اليمن من كل الميليشيات المسلحة، وأنه يعقد اجتماعات مستمرة مع القيادات السعودية التي أصرت على أن يبقى الرئيس في ضيافتهم حرصا على سلامته، وهو موقف ليس بجديد على الدعم السعودي لليمن.
 
وحول أهداف "عاصفة الحزم" الرئيسة، قال: "وقف توغل الميليشيات المسلحة، وتطهير البؤر الإرهابية المتطرفة التي تستهدف أمن اليمن، ودول الجوار، والتمهيد لبناء مستقبل قوي للشعب اليمني، والتصدي مستقبلا لأي محاولات من جانب الميليشيات المسلحة للانقضاض على الشرعية أو فرض سطو مسلح".