صحافة دولية

لوفيغارو: برلماني فرنسي التقى بطريرك بدمشق متوفى منذ عامين

البطريك أغناطيوس الرابع هزيم.. توفي عام 2012

أوردت نشرة "سكان بوليتيك" لمجلة لوفيغارو الفرنسية أن النائب في البرلمان الفرنسي عن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اعترف إثر عودته من زيارة إلى دمشق بأنه "ارتكب خطأ"، بعد تصريحه بلقاء عقده مع بطريرك أرثودكسي اسمه "أغناطيوس الرابع هزيم" ثبت فيما بعد أنه توفي منذ سنتين.

وقد أثارت هذه الزيارة جدلا واسعا في فرنسا، خاصة بعدما عرض جاك ميار برنامج لقاءاته أثناء زيارته إلى سوريا، حيث قال إنه لبى دعوة لمفتي الديار السورية أحمد بدر الدين حسون لعشاء عمل، حضره كل من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك البطريرك، غريغوريوس الثالث لحام، والبطريرك الأرثوذكسي اليوناني، أغناطيوس الرابع هزيم، مضيفا أن الرجلين "أكدا له دعمهما للنظام السوري".

وفي هذا السياق، أشار صحفي من الإذاعة الوطنية الفرنسية (RTl) إلى أن أحد الرجلين اللذين قال النائب الفرنسي إنه قابلهما، متوفى منذ سنة 2012، وهو ما أحرج النائب الفرنسي وجعله يعتذر على ارتكابه الخطأ في تصريحه لوسائل الإعلام يوم الاثنين.

وقال ميار إن من قابله بالفعل كان "جون إكس دانتيوش"، غير أنه لم يعرّف بنفسه، ولم يقدم بطاقته الشخصية، وأنه تمكن من التعرف عليه بعد ذلك اللقاء من خلال شبكة الإنترنت.

ويشير التقرير الذي نشرته "لو فيغارو" إلى أن البرلماني الفرنسي قام بتعديل البيان المنشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعاد إرساله للإذاعة الفرنسية بنسخته الجديدة.

ويأتي هذا الجدل بعد أسبوع من الزيارة التي قام بها أربعة نواب فرنسيين إلى دمشق، التقوا خلالها بالرئيس السوري بشار الأسد، وأحدثت جدلا واسعا في الأوساط الفرنسية الأروبية، بسبب رفض العديد من الدول الأوروبية لوجود أي تعامل مع النظام السوري.

وقد وصف رئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" هذه الزيارة بـ"الخطأ الأخلاقي"، في حين دعا بعض الساسة الفرنسيين إلى فرض عقوبات على هؤلاء البرلمانيين، وذلك بالرغم من وجود من يرى أنها مبادرة شخصية تحمل في طياتها إرادة أوروبية ضمنية للتعامل مع النظام السوري لمجابهة "الإرهاب".

رابط النص الأصلي
https://www.lefigaro.fr/politique/le-scan/couacs/2015/03/02/25005-20150302ARTFIG00230-myard-dit-avoir-rencontre-a-damas-un-religieux-mort-il-y-a-deux-ans.php