ملفات وتقارير

مقتل قائد شرطة الأنبار و28 كرديا في معارك مع "داعش"

آثار عملية اغتيال اللواء أحمد صداك - أ ف ب
قتل قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء الركن أحمد صداك، بانفجار عبوة ناسفة قرب الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار غرب بغداد، حيث تدور معارك ضد تنظيم الدولة "داعش" الأحد، بحسب مصادر رسمية.

وفرضت السلطات المحلية حظرا شاملا للتجوال إلى إشعار آخر، حفاظا على أرواح المواطنين، وطالبتهم بالتزام منازلهم.

وقال فالح العيساوي نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار لوكالة فرانس برس: "قتل اللواء الركن أحمد صداك بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه صباح اليوم" الأحد.

ووقع الانفجار لدى مرور موكب قائد الشرطة في منطقة البوريشة، إلى الشمال من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقا للمصدر.

بدوره، أكد العقيد عبد الرحمن الجنابي من شرطة الأنبار "مقتل اللواء صداك وإصابة أربعة من عناصر الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة شمال الرمادي".

وأضاف أن "اللواء صداك كان يقود قوات من الشرطة لتحرير منطقة طوي، التابعة لناحية أبو ريشة، خلال اشتباكات بدأت منذ ليلة أمس (السبت) ضد عناصر داعش".

وقررت وزارة الداخلية تعيين العميد صباح محمد مديرا لشرطة الأنبار بالوكالة الذي أعلن فور تسلمه المنصب شن عملية "ثأر للشهيد أحمد صداك"، على حد قوله

وتعرض صداك قبل مقتله الأحد إلى محاولات اغتيال متكررة، وفقا لمصادر أمنية.

وبحسب مصادر أمنية، فإن تنظيم الدولة هاجم الرمادي من ثلاثة محاور، لكن العقيد عبد الرحمن الجنابي قلل من هذه الهجمات وقال: "نحن نتعرض إلى هجمات مستمرة، ودائما ما نتصدى لهم ولم يحققوا شيئا".

وفي هذه الأثناء قصف طائرات التحالف الدولي عدة مواقع لتنظيم الدولة، بحسب مصادر أمنية، بينها رتل تعزيزات يضم نحو عشر سيارات مدججة بالسلاح والمقاتلين.

وشهدت المدينة انتشارا كبيرا لعناصر الشرطة من القناصين على جميع الأبنية الحكومية والدوائر الخدمية، رافقها إغلاق الجسور والطرق المؤدية إلى مدينة الرمادي.

ويسيطر الإسلاميون المتطرفون على مناطق واسعة في محافظة الأنبار التي تشترك بحدود تمتد لحوالى 300 كيلومتر مع سوريا.

وذكر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن القوات الحكومية العراقية بحاجة ملحة إلى التدريب لتتمكن من مواجهة تنظيم الدولة في غرب البلاد.

مقتل 28 كرديا في هجوم انتحاري لتنظيم الدولة

وقال موقع سايت الذي يتابع بيانات الجماعات المتشددة إن تنظيم الدولة، أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف مجمعا أمنيا كرديا في الشمال قائلا إنه أرسل ثلاثة مفجرين أجانب، هم ألماني وسعودي وتركي، لتنفيذ الهجوم.

وقالت مصادر مستشفى إن جنودا من قوات الأمن الكردية "البشمركة" ومدنيين كانوا من بين 28 شخصا قتلوا في الهجوم الذي وقع ببلدة قرة تبة التي تقطنها أغلبية كردية بشمال محافظة ديالى.

وأصيب زهاء 90 شخصا في الهجوم الذي أصاب مجمعا إداريا للأكراد الذين يسيطرون على المنطقة.


مسؤول عراقي: مقتل 6 من "داعش" خلال هجوم على جامعة تكريت
                                                                                         
وفي سياق متصل، أعلن قائد عمليات صلاح الدين (إحدى تشكيلات الجيش العراقي) الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الأحد، مقتل 6 عناصر من تنظيم "داعش" خلال صد القوات الأمنية هجوما للتنظيم على جامعة تكريت، شمال العراق.

وقال الساعدي، لوكالة الأناضول، إن "القوات الأمنية - وبمساندة قوات الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب - تصدت لهجوم عناصر تنظيم داعش الإرهابي على جامعة تكريت في صلاح الدين، ما أدى إلى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة مع المهاجمين".

وأضاف الساعدي أن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 6 عناصر من داعش وجرح آخرين منهم، إضافة الى تدمير مركبة تحمل سلاحا ثقيلا فيما انسحب باقي المهاجمين إلى جهة مجهولة".

وأوضح الساعدي أن "القوات الأمنية تسيطر على جامعة تكريت بالكامل ولن تسمح للإرهابين بالسيطرة عليها أو الاقتراب منها"، على حد قوله.

ولم يتسن التأكد مما ذكره المسؤول العراقي من مصادر مستقلة.

ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع "داعش" في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين. ‎