صحافة دولية

أكسيوس: بايدن يوفد مستشاره إلى الرياض للدفع باتفاق التطبيع رغم فرصته الضئيلة

الموقع أشار إلى أن فرصة إبرام الاتفاق ضئيلة- واس
قال موقع أكسيوس، إن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، سيسافر إلى السعودية الخميس، للقاء ولي عهدها محمد بن سلمان، لبحث "صفقة ضخمة" محتملة للتطبيع مع الاحتلال.

ولفت الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أنه ومع استمرار العدوان على غزة، وقبل 7 أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يعترف مسؤولو البيت الأبيض بأن هناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى اتفاق تاريخي للتطبيع، وتظهر رحلة سوليفان أن بايدن مصمم على متابعة مساعيه.

وقال إن البيت الأبيض يواصل العمل على صياغة معاهدة دفاعية أمريكية سعودية، وتفاهمات تتعلق بالدعم الأمريكي لبرنامج نووي مدني سعودي، بحسب عدد من المسؤولين.


ويأمل المسؤولون الأمريكيون في التوصل إلى اتفاق ثنائي مع السعوديين، ومن ثم عرضه على رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي يتضمن جانبه من الاتفاق الالتزام بمسار يؤدي إلى حل الدولتين.

وقال الموقع: "سيواجه نتنياهو بعد ذلك خيارا، إذا وافق، فقد يحدث اختراقا باتفاق سلام تاريخي مع السعودية، وإذا قال لا، فمن الممكن أن ينكشف باعتباره رافضا، ويخسر ما تبقى له من دعم أمريكي".

ولفت أكسيوس إلى أن كان هناك الكثير من التقدم في المحادثات بين الولايات المتحدة والسعودية حول مسودة معاهدة الدفاع الخاصة بهم. إنهم يريدون أن يكون الجانب الخاص بهم من الصفقة جاهزا ثم يضعونه على طاولتنا.

وأشار إلى أن بايدن لا يزال يعتقد أن الصفقة السعودية الضخمة قابلة للتحقيق وذات صلة، على الرغم من خروج المحادثات عن مسارها بسبب عملية طوفان الأقصى.

وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات في نيويورك مع الرئيسين السابقين أوباما وكلينتون الأسبوع الماضي: "لن أخوض في التفاصيل الآن، لكن انظر، لقد كنت أعمل مع السعوديين.. إنهم مستعدون للاعتراف الكامل بإسرائيل".

وأضاف: "لكن.. يجب أن تكون هناك خطة لما بعد غزة هنا، ويجب أن يكون هناك قطار لحل الدولتين، لا ينبغي أن يحدث ذلك اليوم، لكن هناك تقدم، أعتقد أننا نستطيع القيام بذلك".

وقال أكسيوس، إنه سيسافر ثلاثة مسؤولين إلى السعودية، قبل سوليفان، لعقد اجتماعات يوم الأربعاء، وهم "قيصر البيت الأبيض في الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الطاقة عاموس هوشستين، ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت".

ويعتقد الكثيرون في البيت الأبيض أن الصفقة السعودية الضخمة ما هي إلا حلم بعيد المنال، بفعل الحرب في غزة، واعتماد نتنياهو على شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف، والسياسة الداخلية الأمريكية.


لقد أوضح السعوديون أنه من أجل المضي قدما في التطبيع مع إسرائيل، يجب أن تنتهي الحرب في غزة، ويجب على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بمسار لا رجعة فيه لتحقيق حل الدولتين.

ولا يبدو أن نتنياهو يتجه نحو إنهاء الحرب، وهو لا يعارض حل الدولتين فحسب، بل يرفض مجرد فكرة السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في حكم غزة في اليوم التالي للحرب.

وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق، فسيتعين على مجلس الشيوخ التصديق على معاهدة الدفاع مع السعودية، وربما التفاهمات النووية.

وقال الموقع: "سيكون هذا أقرب إلى المستحيل في ظل المناخ السياسي الحالي في واشنطن، ومن غير الواضح ما إذا كان عدد كاف من الديمقراطيين سيدعمون الصفقة التي سينظر إليها على أنها فوز لكل من محمد بن سلمان ونتنياهو".