سياسة عربية

انتهاء التصويت في أول انتخابات مجالس محلية بتونس.. إقبال ضعيف (شاهد)

مقاطعة واسعة من الأحزاب السياسية والمعارضة بتونس للانتخابات- عربي21
أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر انتهاء التصويت في أول انتخابات للمجالس المحية في تونس.

وبلغت نسبة التصويت 11.66 بالمئة، وهي واحدة من أقل نسب التصويت في تاريخ تونس مع الانتخابات.

وقال بوعسكر في نقطة إعلامية بالمركز الإعلامي الخاص بالانتخابات إن أكثر من 400 ألف ناخب قاموا بالاقتراع من مجموع أكثر 9مليون ناخب مسجل.

وكانت مراكز ومكاتب الاقتراع فتحت أبوابها في أول انتخابات مجالس محلية بتونس، أبوابها أمام الناخبين.

ورصدت "عربي21" عملية التصويت في أحد أكبر مراكز الاقتراع في العاصمة مع انطلاق العملية، حيث حضر عدد قليل من المقترعين أغلبهم من فئة المسنين.

ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 7 آلاف مترشح على 2155 مقعدا في المجالس المحلية، فيما يبلغ عدد الناخبين التونسيين 9 ملايين و79 ألفا و271 ناخبا.

وتجرى الانتخابات المحلية على مستوى "العمادات" وهي أصغر منطقة إدارية، وسينتخب السكان ممثلا واحدا عنهم ثم يتم في مرحلة تالية انتخاب أعضاء المجلس المحلي عبر القرعة من بين الأعضاء المنتخبين.

وفي رده على الشكوك الكثيرة من السياسيين والمراقبين حول نسبة المشاركة رد بوعسكر : "الهيئة نزيهة ولا تعلن إلا على ماهو موجود في صناديق الاقتراع، ولا تغير ولا تحسن في النتائج رغم الشكوك العديدة".

وقال عضو هيئة الانتخابات أيمن بوغطاس: "الهيئة قدمت الحقيقة، وهي لا تزيف.. هذه النسبة طبعا تبقى للدراسة والتحليل ".

وعن ضعف المشاركة  وتأثرها بالوضع الاقتصادي والاجتماعي المتردي للمواطنيين، قال بوغطاس في تصريح خاص لـ"عربي21": "نعم هذا مؤكد، فالمسار الانتخابي لا يكون في معزل عن السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي".

وأضاف: "كل هذا يجب أن يكون محل نقاش، ونحن منفتحون على كل التوصيات، وأيضا في ما يتعلق بعزوف نسبة مشاركة الشباب ".





 وسيتم في مرحلة أخيرة تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم (77 عضوا) بحساب 3 أعضاء تقريبا عن كل محافظة (24 محافظة)، وهذا المجلس هو الغرفة التشريعية الثانية بعد البرلمان المكون من 161 مقعدا.

وتجرى الانتخابات المحلية في ظل توقعات بضعف الإقبال من المواطنين في ظل مقاطعة كبرى من الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، حيث تصفها المعارضة بغير الشرعية وبأنها مجرد مرحلة في أجندة الرئيس قيس سعيد وتكريس نظامه الاستبدادي وتفرده بكل السلطات.




وتعد الانتخابات المحلية آخر مرحلة في مسار 25 يوليو 2021، والذي بدأ بالاستفتاء على الدستور وانتخابات تشريعية لم تتجاوز نسبة المشاركة فيها الـ11.4 بالمئة.

ومنذ أكثر من سنتين تعرف البلاد أزمة سياسية خانقة بعد إقدام الرئيس على حل البرلمان ورفع الحصانة على النواب، وإعفاء حكومة هشام المشيشي وحل عدة هيئات دستورية والمجلس الأعلى للقضاء.

وزادت الأمور تعقيدا مع توسع حملة الاعتقالات لعشرات المعارضين السياسيين والتي بدأت منذ شهر شباط/ فبراير المنقضي وشملت قيادات بارزة ومن الصف الأول من مختلف الأحزاب المعارضة أبرزها رئيس البرلمان المنحل ورئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي.

وعن مراقبة انطلاق عملية الاقتراع قال شكري الطالبي منسق شبكة "مراقبون" إن " كل المراكز مفتوحة والعملية الانتخابية تسير بشكل عادي وطبيعي ونحن كفريق مراقب متواجدون منذ انطلاق التصويت".






وأكد الطالبي في تصريح خاص لـ"عربي21" أن الإقبال ضعيف بعد أكثر من ساعة على فتح المراكز والمكاتب المخصصة للاقتراع.

وعن تسجيل خروقات أشار منسق مراقبون عدم تسجيلهم بعد لأي خروقات في العملية الانتخابية.