صحافة دولية

"تلغراف": خطط أمريكية لهجمات صاروخية ضد الحوثيين ‏

أثارت عمليات الحوثي في البحر الأحمر ردود فعل دولية غاضبة - (الإعلام الحربي لأنصار الله)
نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا حول خطط الولايات ‏المتحدة لضرب جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين" بالصواريخ. وقالت فيه إن الرئيس ‏الأمريكي جو بايدن يفكر بضربات عسكرية ضد الحوثيين ‏في اليمن، وسط أزمة في واحد من الممرات البحرية الأكثر ‏ازدحاما.‏

‏وتابعت بأن المسؤولين الأمريكيين يعملون على إعداد خطط ‏للتدخل مباشرة ضد الجماعة التي شنت عددا من الهجمات ‏ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، بشكل ‏عرقل حركة النقل في مضيق باب المندب الذي يمر منه ‏عشر التجارة العالمية.

وحرك بايدن حاملة ‏الطائرات دوايت دي أيزنهاور إلى خليج عدن على ساحل ‏اليمن وقرب مضيق باب المندب الذي حدثت فيه الهجمات.



ونقلت ‏الصحيفة عن مسؤول دفاعي أمريكي: ‏‏"نتعامل مع تهديد من الحوثيين جديا، لكننا لن نقوم ‏بإخبارهم برقيا عن أي حركة تقدم، ولدى القوات الأمريكية ‏الحق المتأصل للدفاع عن نفسها، ولو قررنا اتخاذ أي تحرك ‏ضد الحوثيين، فسنعمل هذا في الوقت والمكان الذي ‏نختارهما".

ويعتقد بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين أن ‏هجوما عسكريا مباشرا ضد الحوثيين هو الحل الوحيد لمنع ‏إغلاق الممر البحري، فيما يحذر مستشارون من إشعال ‏التوتر مع إيران.

ويخشى قادة ‏البنتاغون من كلفة العملية الدفاعية في البحر الأحمر، فقد ‏اعترضت يو أس أس كارني 14 مسيرة في يوم السبت ‏وحده.

وأخبر مسؤول في وزارة الدفاع مجلة "بوليتيكو" أن ‏‏"التكلفة مرتفعة"، فإطلاق أي صاروخ ‏بحري ضد كل مسيرة حوثية يكلف 2.1 مليون دولار، مع أن ‏المسيرة لا تكلف سوى بعض آلاف الدولارات.‏

‏ويضم التحالف الأمريكي الجديد بريطانيا والبحرين وكندا ‏وسيشل وإيطاليا وهولندا والنرويج، وسينشر ست بوارج ‏حربية من هذه الدول التي تعمل في المنطقة وتحت مظلة ‏واحدة. وتضم السفن الحربية أتش أم أس دايموند، التي ‏أسقطت مسيرة حوثية السبت الماضي.



وقالت مصادر أخرى في ‏وزارة الدفاع إنه سيتم تسيير سفينة حربية أخرى راسية في ‏الخليج وهي أتش أم أس لانكستر إلى المنطقة لو دعت ‏الضرورة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون ‏كيربي، الثلاثاء: "يجب توقف الهجمات على السفن في ‏البحر الأحمر".

وعندما سئل إن كانت مشاركة الإمارات ‏العربية المتحدة والسعودية مشروطة بموافقة الولايات ‏المتحدة على دعم قرار بوقف إطلاق النار في غزة، أجاب: ‏‏"البلدان شريكان مهمان للولايات المتحدة في عدد من الأمور ‏بالمنطقة، ويستطيعان التحدث عن مستوى المشاركة".

 وحث ‏قادة سابقون في الكونغرس بايدن على القيام بضربات  عسكرية ‏ضد الحوثيين، ومنهم الجنرال كينث أف ماكينزي، الذي كان ‏قائدا للقيادة المركزية في الشرق الأوسط حتى العام الماضي.

 ‏ولو قررت الولايات المتحدة شن غارات جوية، فستضرب ‏مواقع إطلاق الصواريخ والمسيرات في الأراضي التي ‏يسيطر عليها الحوثيون في شمال اليمن.

واقترحت تقارير في ‏الإعلام السعودي أن بعض منصات إطلاق الصواريخ ‏الباليستية هي في العاصمة صنعاء. وزعمت السعودية في ‏‏2021 أنها دمرت "مخبرا سريا للمسيرات" في سلسلة من ‏الغارات الجوية.

وتعتبر المنطقة المناسبة في  شمال- غرب ‏اليمن وعلى ساحل البحر الأحمر القريبة من السعودية الأكثر ‏مناسبة لضرب السفن التجارية، وكذا استهداف ميناء إيلات ‏الإسرائيلي.

ويقول الخبراء إن الحوثيين الذين نظر إليهم ‏البعض بجيش غير منظم أصبحوا عدوا  تدعمه إيران في ‏الشرق الأوسط.

ويقول جولين بارنز- ديسي من المجلس ‏الأوروبي للعلاقات الخارجية: "في الحقيقة، الحوثيون هم ‏مقاتلون أشداء، ويقاتلون في حرب أهلية وإقليمية منذ أكثر من عقد ‏وبدعم من إيران".