سياسة عربية

نجيب ميقاتي: اللبنانيون لا يريدون الدخول في أي حرب

نجيب ميقاتي - جيتي
يخشى لبنان من أي تصعيدات في وقت قد أنهكت الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام قدرة المؤسسات العامة على تقديم الخدمات الأساسية لمواطنيها. 

وفي حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن بلاده "في عين العاصفة"، وأضاف "نعمل للسلم.. ونحن كحكومة قيمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر اليها عقب أي توتر إضافي".
 
ويردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي على استهداف مواقعه بقصف أطراف بلدات حدودية عدة وتحرّكات مقاتلي حزب الله، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً، بينهم 47 مقاتلاً من حزب الله وأربعة مدنيين ضمنهم مصور في وكالة أنباء رويترز، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وأعلنت إسرائيل من جهتها مقتل أربعة أشخاص.

ويثير التصعيد عبر الحدود مخاوف لبنانية من تمدد الحرب المستمرة بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة إلى جنوب لبنان، في وقت يحذر الاحتلال وقوى غربية، حزب الله، من فتح جبهة جديدة. 

وعن نية حزب الله بالتصعيد أو التدخل في الحرب الدائرة في قطاع غزة باعتباره  الطرف السياسي والعسكري الأبرز في البلاد والمدعوم من طهران، قال ميقاتي، "حتى اليوم، أرى أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة".

لكنه اعتبر ذلك غير مؤكد لأن الأمور "مرتبطة بالتطورات في المنطقة" لذا لا يستطيع "طمأنة اللبنانيين"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الشعب اللبناني "لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار".

وتابع "لا يمكن أن ألغي أي تصعيد (في لبنان) يمكن أن يحصل لأن ثمة سباق بين وقف إطلاق النار (في غزة) وبين التصعيد في كل المنطقة"، مبدياً خشيته من "فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط" كلها في حال عدم التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة.
 
وقال ميقاتي الذي زار قطر الأحد والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن قطر "يسعى بجديّة الى عملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار".

وأفاد عن أنّ "الوساطة كادت أن تنجح نهار الجمعة الماضي، لكن عُطلت عندما بدأ الاسرائيلي الدخول البري الى غزة"، مضيفاً "يتطلع القطريون الى استئناف هذه المفاوضات، عسى ولعل تؤدي الى وقف لاطلاق النار يكون بداية لأمور انسانية".