سياسة دولية

إضرابات ومظاهرات طلابية كبيرة بإسبانيا تضامنا مع فلسطين (شاهد)

مظاهرة طلابية بإسبانيا دعما لغزة- صورة من فيديو على يوتيوب
شارك الآلاف من الطلاب في إسبانيا في إضرابات ومظاهرات دعت لها الاتحادات الطلابية للجامعات والمدارس الثانوية، تضامنا مع فلسطين، كما نددوا بالدعم الغربي لإسرائيل.

وهتف المتظاهرون الذين خرجوا في عدة مدن إسبانية رغم الأمطار، وانطلقت إحداها من ساحة "بويرتا ديل سول" وسط مدريد إلى مقر وزارة الخارجية وأخرى في برشلونة، الخميس: "إسرائيل تقتل وأوروبا ترعاها" و"الدولة الصهيونية دولة إرهابية".

ورفع الطلاب المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، كما رفعوا لافتات كُتب عليها "القضية الفلسطينية حية"، و"قصف الأطفال ليس دفاعا عن النفس".


وكانت الاتحادات الطلابية قد أصدرت بيانا نددت فيه بالمجازر الإسرائيلية في غزة، وقال البيان إن "الكلمات تعجز عن وصف حجم المعاناة والسخط والغضب الذي نشعر به، لقد ظلوا يغضون الطرف منذ سنوات عن حماية وتسليح وتمويل إسرائيل رغم جرائمها"، في إشارة إلى الدعم الغربي.

وهاجم البيان موقف رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، ووصفه بـ"المزحة والنكتة المضحكة"، وأشار إلى تصريحه بأن "لإسرائيل الحق في أن تفعل ما تقوم به الآن ولكن وفق القانون الدولي".

 ودعا بيان الطلاب إلى "التوقف عن اعتبارنا أغبياء"، مضيفا: "ألا يعلم بيدرو سانشيز أن إسرائيل يديرها فاشيون يروجون للتطهير العرقي؟".

واتهم البيان دول الاتحاد الأوروبي في "تحويل البحر المتوسط والقارة إلى مقبرة جماعية بسياسته العنصرية وبواسطة حملة من الأكاذيب عبر وسائل الإعلام التي تحاول ترسيخ ولصق صفة الإرهاب بالشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن هذا الموقف للاتحادات الطلابية نابع من "الدفاع عما هو عادل، والدفاع عن حقوق الإنسان لشعب تعرض للذبح منذ فترة طويلة، وإدانة الاحتلال العسكري الوحشي". وشدد البيان على استمرار التظاهرات لوقف "الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني".

ويشار إلى أن أعضاء في الحكومة الإسبانية اتخذوا مواقف مخالفة لمواقف الدول الأوروبية الأخرى. وفي هذا السياق، جددت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة، إيوني بيلارا، إدانتها لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بهدف تهجيرهم من أرضهم.

ودعت الوزيرة الإسبانية الدول الأوروبية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب على غزة، وهي "فرض العقوبات الاقتصادية بشكل حاسم"، و"حظر الأسلحة"، إضافة إلى "تقديم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجميع القادة السياسيين الآخرين الذين قصفوا المدنيين إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وأثارت تصريحات الوزيرة الإسبانية غضبا إسرائيليا واسعا، حيث نددت سفارة الاحتلال لدى مدريد بما وصفته بـ"تصريحات مخزية" صدرت عن وزراء إسبانيين أدانوا العدوان.