سياسة دولية

كندا ترفض اتهام الاحتلال بارتكاب مجزرة مستشفى المعمداني في غزة

ارتقى في مستشفى المعمداني أكثر من 500 شهيد- الأناضول
رفضت كندا تحديد هوية المسؤول عن مجزرة مستشفى المعمداني، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وراح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين.

وقال رئيس الوزراء الكندي  جاستن ترودو؛ إن "حكومته ليست جاهزة لتسمية الطرف المسؤول عن الهجوم على المستشفى المعمداني بغزة"، تحت مزعم "عدم تكشف جميع الأدلة بعد"، بحسب تعبيره.

وأفاد خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكندية أوتاو، بأن "بلاده تعمل بشكل دقيق مع حلفائها لتعرف بالتحديد ماذا حصل"، مضيفا: "رأينا بعض الأدلة، ولكن سنواصل عملنا حتى نصل إلى نتيجة نهائية في أقرب وقت ممكن".


وأشار إلى أن العديد من الأشخاص في كندا تأثروا بشكل مباشر بعدوان الاحتلال على غزة، منوها إلى أن حكومته "تريد التأكد من حيثيات الهجوم دون تسمية الشخص المسؤول".

وذكر أن "لهذا السبب هناك حاجة لبعض الوقت لمعالجة هذه القضية بعناية".

يشار إلى أن دولة الاحتلال تنكر وقوفها وراء المجزرة المروعة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، متهمة فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بـ "قصف نفسها".

وكان الرئيس الأمريكي أيد المزاعم الإسرائيلية خلال زيارته إلى دولة الاحتلال، حيث قال مخاطبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "يبدو أن الجانب الآخر وراء الحادثة وليس أنتم"، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية.

والخميس، ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة بعد استهداف مئات النازحين داخل كنيسة الروم الآرثوذكس بمدينة غزة، ما تسبب باستشهاد 16 شهيدا مسيحيا وإصابة أعداد كبيرة، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

ولليوم الرابع عشر على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى قوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.

وأسفر العدوان المتواصل على غزة عن ارتقاء أكثر من 3785 شهيدا بينهم 1524 طفلا، وإصابة نحو 12500 آخرين بجروح مختلفة، جلهم من النساء والأطفال، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة.