سياسة دولية

"فاغنر" تتكبد خسائر فادحة خلال اشتباكات في أفريقيا الوسطى (شاهد)

قوات "فاغنر" تتواجد في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ العام 2018- تلغرام
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها مجموعة "فاغنر" الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الأيام الماضية.

وعرض الموقع صورا تظهر عناصر قتلى من قوات "فاغنر"، يحيط بهم مجموعة من المسلحين في أفريقيا الوسطى، وهم من المناهضين للحكومة، حيث تدافع المجموعة الروسية رفقة الجنود الروانديين عن الحكومة هناك.
 



ذكرت مصادر معارضة لـ"ميدل إيست آي" أن العناصر الروس قتلوا خلال المواجهات، وأن "فاغنر" تمكنت من إجلاء جثث هؤلاء المقاتلين.

وأشارت إلى أن "المجموعة العسكرية الروسية بدأت تضعف بشكل ملحوظ بسبب النزاعات مع الرئيس فلاديمير بوتين، لا سيما عقب مقتل قائدها يفغيني بريغوجين نهاية آب/ أغسطس الماضي".

تواجه "فاغنر" بحسب الموقع البريطاني، صعوبة في حماية وجودها في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث قالت مصادر معارضة إن المقاتلين الروس يتم إعادتهم واستبدالهم بالروانديين.

وفقًا للمصادر، انتشرت المعارك في شرق وشمال وغرب البلاد، مع تقدم مجموعات المعارضة المسلحة في بعض المناطق، وبشكل أبرز حول بلدة ندال الشمالية الشرقية ومناطق أخرى معروفة بمناجم الذهب والألماس، التي يحميها عملاء "فاغنر".

يذكر أن عناصر "فاغنر" بدأوا بالتواجد في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ العام 2018 لدعم الرئيس فوستين أرشانغ تواديرا.

وفي نهاية عام 2020، وبهدف مساعدة تواديرا الذي كان مهددًا بهجوم ثوار على العاصمة بانغي، انضم مئات آخرون من "فاغنر" لدعمه.

وبعد سنوات من التوتر بين جمهورية أفريقيا الوسطى وفرنسا التي كانت تستعمرها سابقا، التقى تواديرا بنظيره إيمانويل ماكرون الأربعاء.

ومع ذلك، أبلغ تواديرا ماكرون أن شراكته مع روسيا "متوقعة للمتابعة"، وأن الزعيم الأفريقي بحاجة لدعم فاغنر لضمان النصر - الذي تم تأمينه بنسبة 95 في المئة من الأصوات - في استفتاء تموز/ يوليو، وهو الذي منحه الحق في الترشح لولاية رئاسية ثالثة.


يذكر أنه في حزيران/ يونيو الماضي، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أربع شركات متصلة بفاغنر وعمليات تعدين الذهب والألماس في جمهورية أفريقيا الوسطى.

ووفقًا لمصادر "ميدل إيست آي" فإن جنود قوات الدعم السريع السودانية التي تدعمها "فاغنر"، عبروا إلى أراضي جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الشهور الماضية.



هل تنسحب فاغنر؟
نقل "ميدل إيست آي"، عن عبده بودا، المتحدث باسم وحدة السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى "UPC" وهي فصيل مقاتل ضد الحكومة، قوله إن "الاشتباكات الواسعة بين قوات الثوار ومرتزقة فاغنر أدت إلى مقتل العشرات من الروس".

وقال بودا إن "فاغنر" بدأت بالانسحاب تدريجيا في جمهورية أفريقيا الوسطى، عقب تمرد بريغوجين على الحكومة الروسية.

وأضاف: "نحن نعتقد أن فاغنر، التي تقدم دعمها الكامل للحكومة في بانغي، تحاول حاليًا ممارسة انسحاب تدريجي من البلاد بسبب مشاكله الدولية".

وأردف: "لقد رأينا انسحابهم من بعض المناطق، حيث تم استبدالهم بقوات الحكومة أو المرتزقة الرواندية الذين جُلبوا حديثًا".

واستدرك بودا: "لا نعرف ما إذا كان هذا تكتيكا لإعادة النشر من قبل العدو أو ما إذا كان انسحابًا حقيقيًا، حيث رأينا آلافًا من القوات الرواندية، بعضهم من الجيش الرواندي وبعضهم من المرتزقة الروانديين".