سياسة دولية

رئيس إيران يوجه رسالتين إلى ملك السعودية وولي عهده

سلم السفير الإيراني الرسالتين إلى نائب وزير الخارجية السعودي في العاصمة الرياض - الأناضول
تلقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، رسالتين من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

وقالت الوكالة، الخميس؛ إن "الرسالتين تتصلان بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات".


وسلم سفير الجمهورية الإيرانية لدى المملكة، علي رضا عنايتي، الرسالتين إلى نائب وزير الخارجية السعودي، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، وذلك نيابة عن وزير الخارجية، فيصل بن فرحان.

وأوضحت الوكالة أن المسؤولين استعراضا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، كما ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وكان سفير السعودية لدى إيران عبد الله بن سعود العنزي، والسفير الإيراني لدى السعودية علي رضا عنايتي، قد باشرا مهامهما الرسمية في مطلع شهر أيلول /سبتمبر الجاري، بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما.

والأربعاء الماضي، قال العنزي؛ إن علاقات بلاده مع طهران ستكون "بناءة وقوية، وعلى أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وحسن الجوار".

وأضاف السفير السعودي خلال حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن الفصل الجديد الذي يستفتحه البلدان بعد استئناف العلاقات بينهما، "سيكون قويا على جميع الأصعدة التجارية والاقتصادية والاستثمارية".

كما أشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إلى الرياض ستتم في الوقت المناسب، بناء على دعوة من الملك.

وفي السياق، تسعى طهران إلى إعادة العلاقات مع دول أخرى في المنطقة، بحسب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان.


ولم يحدد عبد اللهيان تلك الدول، لكن تقارير إعلامية كشفت أن الدبلوماسية الإيرانية تنشط لاستعادة العلاقات مع دول عربية، منها المغرب ومصر وليبيا والبحرين، وذلك على غرار ما فعلت مع الرياض.

وتوصلت السعودية وإيران لاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من الخصومة، حيث أعلن الطرفان الاتفاقية في بيان ثلاثي من العاصمة الصينية بكين، بعد ختام مباحثات استمرت 4 أيام في شهر آذار / مارس الماضي. 

وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران عام 2016، بعدما هاجم محتجون سفارتها في طهران؛ ردا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا.