صحافة إسرائيلية

تكهنات إسرائيلية باحتمالية لقاء بايدن مع نتنياهو في نيويورك

منذ عودة نتنياهو إلى الحكومة لم يعلن بايدن عن رغبته بلقائه- جيتي
قبيل مغادرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتزايد التكهنات بأن لقاءه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يعقد في مقر إقامته بواشنطن، والسبب أن الأخير سيكون في نيويورك خلال اجتماع ممثلي الأمم المتحدة للقاء قادة دول العالم.

ولم يعلن الأمريكيون بعد عن اللقاء مع نتنياهو، لكن حسب كل التقديرات فلن يكون في مقر إقامة الرئيس.

إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "نتنياهو من المتوقع أن يتحدث في الجمعية العامة في نيويورك يوم 22 أيلول/سبتمبر، لذلك سيزور الولايات المتحدة يوم السبت التالي، على أن يعود في اليوم التالي قبل حلول الأعياد اليهودية، ويقدر مسؤولون كبار أنه سيتم نشر إعلان عن اللقاء بين بايدن ونتنياهو في المستقبل القريب، خاصة بداية الأسبوع الماضي لدى مغادرته في أول زيارة سياسية له منذ خمسة أشهر إلى قبرص، حين سئل عن مصير لقائه مع بايدن، زاعما أنه ستسمعون عن ذلك قريبا".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "لقاء نتنياهو المزمع مع بايدن سبقه لقاء الأخير مع رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في تموز/يوليو في المكتب البيضاوي، وشدد حينها رغم التوترات مع حكومة نتنياهو أن الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا جدال فيها، دون الإشارة إلى التعديلات القانونية في الجزء العلني من الاجتماع في ذلك الوقت، لكن هرتسوغ أشار إليها، قائلا؛ إن الاثنين سيناقشان "جميع القضايا"، وشدد على أنه يواصل العمل من أجل إيجاد حل وسط، يسمح بتشريع يحظى بتوافق واسع النطاق، فيما اتصل بايدن بنتنياهو قبل وصول هرتسوغ لواشنطن".

وأشار إلى أن "نتنياهو أوضح لهرتسوغ أنه ينوي استكمال الموافقة النهائية على إلغاء سبب المعقولية، وهو ما حدث بالفعل عمليا، فيما أشار مكتب نتنياهو إلى أنه أبلغ بايدن عن نيته التوصل لإجماع شعبي واسع لبقية العملية التشريعية".

في الوقت ذاته، فإن الملياردير اليهودي الأمريكي حاييم سابان، الذي يعد أحد أكبر المتبرعين للحزب الديمقراطي، أعرب عن "قلقه الشديد بعد لقائه ببايدن في البيت الأبيض، قائلا؛ إن هناك تحديات على مختلف المستويات، دون أن يتردد باتهام سموتريتش وبن غفير بالتسبب في الإضرار بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بسبب جهلهما بطبيعة هذه العلاقة".

نداف آيال مراسل الشئون الدولية بصحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن "سابان زار البيت الأبيض الأسبوع الماضي، والتقى بايدن، وكان من المفترض أن تستمر الزيارة لمدة ساعة، كجزء من وجبة الغداء، لكنه عمليا أمضى ثلاث ساعات مع الرئيس وطاقمه، وقد تحدثوا عن السعودية وحكومة نتنياهو والانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، وأبدى استعداده للقول؛ إن اللقاء كان جيدا، لأنه مرة تلو الأخرى، يعلن بايدن أنه ليس من الضروري أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا، لكن هناك تحديات على مستويات مختلفة".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21": "هناك متطرفون في الحكومة الإسرائيلية الذين يتسببون في ازدهار بايدن، كاشفا أن الحزب الديمقراطي قلق للغاية، وهذا أمر غير عادي، فالإسرائيليون والأمريكيون الذين يلتقون الرئيس بايدن يسمعون منه وعودا بـ"تحالف حديدي قوي بينهما، لكن سابان يعتقد أن هناك تهديدا للتحالف، وهو أمر خطير".


وأشار إلى أن "سموتريتش وبن غفير يتسببان في الإضرار بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهذا بالنسبة لهم ينبع من الأيديولوجية، وأنا على استعداد للاعتراف بذلك، كاشفا أن اللحظة التي تسربت فيها أنباء عن نية نتنياهو زيارة الصين، وهي نوع من رد الفعل على عدم دعوته من البيت الأبيض، أثارت في سابان الحيرة، معتبرا أنها مزحة سمجة؛ لأن الصينيين لن يعلنوا حق النقض في مجلس الأمن لصالح إسرائيل".

وتتزامن هذه الترتيبات للقاء نتنياهو-بايدن مع مطالب الأخير منه بسحب خطته لإضعاف نظام القضاء، ولذلك لم يكن متوقعا دعوته للبيت الأبيض في المستقبل القريب، مما أظهر حدة الأزمة بينهما، وتسبب بإثارة موجات انتقادات سياسية في دولة الاحتلال، حتى إن عددا من أعضاء الكنيست ووزراء الليكود هاجموا بايدن.

وزعموا أن إسرائيل لا تحتاج الولايات المتحدة للحفاظ على أمنها، رغم محاولة نتنياهو البدء بتهدئة التوترات، وإصدار توجيهات لوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود، بعدم الإساءة للعلاقات مع الولايات المتحدة؛ لأنه غير مهتم بأزمة مع بايدن.