سياسة عربية

العشائر العربية توسع رقعة المعارك ضد "قسد".. وتدخل أمريكي لوقف القتال

امتدت رقعة المعارك على طول خط الجبهة من دير الزور حتى ريف حلب- جيتي
تتواصل المعارك بين قوات "قسد" وبين العشائر العربية في محافظة دير الزور شرق سوريا، للأسبوع الثاني على التوالي، وسط محاولات أمريكية لوقف القتال بين حلفائها على الأرض.

ودارت معارك عنيفة في بلدة الشحيل في ريف دير الزور حيث يحاول مقاتلو العشائر السيطرة على البلدة بالكامل، بعد استعادتهم عدة قرى وبلدات قريبة.



وقالت مصادر محلية إن قوات "قسد" بدأت حملة اعتقالات واسعة في بلدة البصيرة شرقي دير الزور.



وامتدت المعارك إلى محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، حيث سيطر مقاتلو العشائر على قرى بالقرب من ناحية "تل تمر" شمال غربي الحسكة، صباح الأحد، وذلك بعد اشتباكات مع "قسد" وعناصر النظام في المنطقة.



وفي محافظة الرقة، تمكنت قوات العشائر من السيطرة على قريتي خليل الياسين وخربة البيضا شمال شرقي مدينة عين عيسى، كما أنها هاجمت مواقع "قسد" بالقرب من بلدة سلوك بريف الرقة الشمالي.


وامتدت المعارك غربا إلى ريف مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب حيث أطلقت العشائر العربية في جرابلس عملية عسكرية تستهدف محيط نهر الساجور جنوبي المدينة سيطرت خلالها على عدة قرى شمالي منبج.







وقال مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية إن مقاتلات روسية قصفت في وقت لاحق القرى التي سيطرت عليها العشائر العربية في ريف منبج.

وفي ذات السياق أعلن التحالف الدولي في بيان الأحد، دعمه لقوات "قسد" داعيا إلى إنهاء العنف والتوصل إلى حل سلمي في دير الزور" عبر الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في المحافظة.



وطالب التحالف الدولي جميع القوى بوقف القتال فورًا والتوصل إلى حل سلمي يسمح بالتركيز على الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة.

وأضاف أن زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة، أدت إلى خسائر مأسوية وغير ضرورية في الأرواح.

ويوم الخميس الماضي تحدثت وسائل إعلام سورية، عن طلب التحالف الدولي الاجتماع مع شيوخ العشائر العربية في دير الزور، على إثر المعارك المستمرة في المحافظة.

من جانبها، قالت السفارة الأمريكية في سوريا إن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، وقائد "عملية العزم الصلب"، اللواء فويل، التقيا الأحد، مع قوات ومجلس قوات سوريا الديمقراطية، وزعماء عشائر عربية بدير الزور، لبحث التوتر بالمدينة والاتفاق على وقف العنف.



وقال البيان إن الأطراف اتفقت على أهمية معالجة مظالم سكان دير الزور، ومخاطر التدخل الخارجي في المدينة، وضرورة تجنب سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

واندلعت المعارك في محافظة دير الزور عقب احتجاز قوات "قسد" قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، أحمد الخبيل "أبا خولة"، مساء الأحد الماضي، أعقبه اعتقال قياديين آخرين، وهو ما أدى إلى انفجار الوضع في المنطقة.


ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات "قسد"، مقاتلين محليين من العشائر العربية ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها "قسد" بعد انحسار تنظيم الدولة في المنطقة.