سياسة دولية

حساب ترامب على "إكس" يغرد للمرة الأولى منذ أحداث الكابيتول.. ماذا نشر؟

اعتبر ترامب محاكمته تدخلا في الانتخابات الرئاسية المقبلة - جيتي
عاد حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إلى التغريد، للمرة الأولى منذ حظره عقب أحداث الكابيتول في كانون الثاني/ يناير 2021، عقب خسارة الانتخابات.

ونشر حساب ترامب على "إكس" الصورة الجنائيّة لدونالد ترامب التي التُقِطت داخل سجن في ولاية جورجيا خلال التوقيف الوجيز للرئيس الأمريكي السابق، وكُتب عليها: "التدخل في الانتخابات لا يتوقف أبدا".



وهذه اللقطة التي يظهر فيها الملياردير الجمهوري عبوسًا وعاقدًا حاجبَيه ومُحدّقًا في الكاميرا، ستُسجّل في التاريخ بوصفها أوّل صورة جنائيّة لرئيس أمريكي سابق.

وعقب الإفراج عنه بكفالة مالية بعد إيقافه بالسجن لدقائق، ندّد ترامب بما اعتبره "مهزلة قضائيّة"، بعد توقيفه رسميًّا الخميس بتهمتَي الابتزاز والتآمر في جورجيا، واصفًا ما حصل بأنه "تدخّل انتخابي". 

وقال ترامب للصحفيّين بينما كان يستعدّ للسفر من أتلانتا، بعد أن أوقِف فترة وجيزة والتُقِطت له صورة جنائيّة في سجن مقاطعة فولتون: "ما حدث هنا هو مهزلة قضائيّة. لم نرتكب أيّ خطأ. لم أرتكب أي خطأ". وأضاف: "ما يفعلونه هو تدخّل في الانتخابات".

ولم يُحدّد ترامب الجهة التي يتّهمها بالتدخّل، لكنّه سبق له أن ندّد بالرئيس جو بايدن وبسواه من الديمقراطيّين، زاعمًا أنّهم يعرقلون حملة إعادة انتخابه. وبعد أخذ مقاساته، أطلِق سراح الرئيس السابق بكفالة.

كان ترامب قد توجّه عصر الخميس إلى ولاية جورجيا لتسليم نفسه في أحد سجونها، حيث أخِذَت بصماته، تمهيدًا لمحاكمته بتهمة محاولة التلاعب بنتيجة الانتخابات الرئاسيّة لعام 2020، في رابع محاكمة جنائيّة يُلاحَق فيها بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.

وحضر ترامب إلى سجن مقاطعة فولتون في أتلانتا بولاية جورجيا، حيث وجّه القضاء له ولـ18 شخصًا آخرين تهمة "الابتزاز" وارتكاب عدد من الجرائم سعيًا لقلب نتيجة انتخابات 2020 في هذه الولاية الرئيسيّة التي فاز بها بايدن. 

وقبيل مغادرته إلى أتلانتا، عاصمة الولاية، كتب الملياردير الجمهوري في منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث"، إنّه "يوم حزين آخر في أمريكا".

وكان ترامب كتب قبل ذلك على المنصّة نفسها أنّه يستعدّ لتسليم نفسه لسلطات السجن في مقاطعة فولتون الساعة 19,30 (23,30 ت غ). وأضاف أنّه يُحاكم "لأنّني تحلّيتُ بالشجاعة للتشكيك بانتخابات مزوّرة ومسروقة".

وتعني إجراءات التوقيف أن تؤخَذ بصمات المتّهم، وتُلتقط له صور جنائيّة، قبل إطلاق سراحه بكفالة حُدّدت قيمتها في حالة ترامب بـ200 ألف دولار.

وسبق لعشرة متّهمين آخرين في هذه القضية أن سلّموا أنفسهم في هذا السجن، وقد أطلق سراح جميعهم بكفالة، وآخرهم كبير الموظّفين السابق في البيت الأبيض مارك ميدوز، الذي دفع كفالة بقيمة 100 ألف دولار وخرج.

وهناك متّهم وحيد في هذه القضية أُبقي خلف القضبان بعد أن سلّم نفسه، هو هاريسون فلويد، وقد احتُجز لأنه لم يبرم مع القضاء بصورة مسبقة اتّفاقًا لدفع كفالة مقابل إطلاق سراحه.