سياسة دولية

مطالبات حقوقية لتنزانيا بالإفراج عن شخصيات انتقدت صفقة مع الإمارات

تصل عقوبة الخيانة في تنزانيا حد الإعدام - وام
طالبت منظمات حقوقية، الثلاثاء، السلطات في تنزانيا بالإفراج الفوري عن المحتجزين بتهم الخيانة إثر انتقادهم صفقة مع شركة إماراتية لإدارة مرافئ البلاد.

وشددت منظمة العفو الدولية "أمنستي" في بيان على موقعها الإلكتروني الرسمي على ضرورة قيام السلطات التنزانية بإطلاق سراح النائب البرلماني السابق والسفير التنزاني في السويد ويليبرود سلا، والمحامي بونيفاس موابوكوسي، والناشط السياسي مدود نياغالي، الذين تم اعتقالهم جميعا في الفترة ما بين 12 و 13 آب / أغسطس الجاري لمجرد انتقادهم اتفاقية بين تنزانيا والإمارات، بشأن مرافئ البلاد.

ووقعت الرئيسة التنزانية سامية صولوحو حسن اتفاقية مع شركة "دي بي وورلد" (موانئ دبي العالمية)، تمهّد الصفقة الطريق للشركة الإماراتية لإدارة كل موانئ تنزانيا بالتشاور مع الحكومة.

ويحدد الاتفاق إطارا ملزما قانونا لدولة الإمارات للتعاون مع تنزانيا في تطوير وإدارة وتشغيل موانئ تنزانيا والمناطق الاقتصادية الخاصة والمجمعات اللوجستية والممرات التجارية والبنية التحتية الأخرى ذات الصلة.

واعتبر منتقدو الصفقة أنها تهدّد السيادة التنزانية. في المقابل، دافعت الحكومة عنها، مؤكدة أنها ستحسّن الفاعلية وتخفض التكاليف وترفع الإيرادات، بحسب وكالة فرانس بريس.




وقال المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب أفريقيا، تيغيري تشاغوتا: إن حملة السلطات التنزانية ضد منتقدي صفقة الموانئ الإماراتية تكشف عن عدم تسامحهم المتزايد مع المعارضة.

كما طالب السلطات بالإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء النشطاء، مشددا على ضرورة الكف عن الاحتجاز التعسفي للنشطاء لمجرد التعبير السلمي عن آرائهم.

وأوضح محامو المعتقلين لمنظمة العفو الدولية أن الثلاثة قد يتم اتهامهم بالخيانة، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، مضيفين أنهم حُرموا جميعا من الكفالة.

وبدورها، أكدت  منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أكثر من 20 شخصا تم توقيفهم منذ حزيران / يونيو في تنزانيا لمعارضتهم الصفقة مع الشركة الإماراتية.

وفي عام 2022، وقعت الرئيس سامية سولو حسن وأحمد محبوب مصبح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، اتفاقية لإدارة الموانئ في تنزانيا نيابة عن إمارة دبي. صادق البرلمان التنزاني على الاتفاقية في 10 حزيران / يونيو الماضي.


وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تم اعتقال ما لا يقل عن 24 شخصا - أطلق سراحهم لاحقا - لانتقادهم صفقة الميناء. كما فر المحامي والناشط والرئيس السابق لجمعية تنجانيقا القانونية (TLS) روجيميليزا نشالا، من البلاد في تموز / يوليو بعد تعرضه للترهيب والتهديدات بالقتل لانتقاده الصفقة، بحسب منظمة العفو الدولية.

وتولت الرئيسة سامية السلطة في آذار / مارس 2021، بعد وفاة سلفها جون ماغوفولي.

ورغم أنها خرجت عن بعض سياساته من خلال التواصل مع المعارضة، إلا أن منتقديها وصفوها بـ "المستبدة".