حول العالم

حريق يودي بحياة 11 من ذوي الإعاقة خلال قضائهم عطلة شرق فرنسا (شاهد)

فرق الإطفاء خلال بحثها عن الضحايا بين حطام المنزل المحترق- جيتي
قالت السلطات الفرنسية، إن 11 شخصا، من ذوي الإعاقة، قضوا على الأرجح، جراء حريق شب صباح الأربعاء، في منزل ريفي لقضاء العطلات، بمنطقة ألزاس شرق فرنسا.

وقال الأمين العام للإدارة المحلية في منطقة أوران كريستوف مارو من مكان الحادث "للأسف لا تساورنا شكوك كبيرة: جميع هؤلاء كانوا موجودين داخل النزل ولم يتمكنوا من الخروج".

وأشار الى أن المفقودين هم عشرة من ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة الذين كانوا يمضون عطلة في المأوى الريفي، إضافة الى أحد الكوادر العاملين معهم.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه "يفكر" بالضحايا وعائلاتهم، بينما توجهت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن الى مكان الحريق.


ووفق دائرة الإطفاء، اندلعت النيران "في كل أرجاء" النزل الخشبي المبني على الطراز الألزاسي في بلدة فينتزهايم، فيما أخمدت فرق الإطفاء الحريق الذي أتى على السقف والطابق الثاني من المنزل بالكامل، وشرعت فرق التحقيق في البحث بين الحطام عن الضحايا الذين حوصروا في الداخل.

وشوهد الإطار الخشبي متفحما في الطبقة الأولى، في وقت كان الدخان لا يزال يتصاعد من النزل، وتواجدت في المكان فرقة بحث ترافق عناصرها كلاب مدربة.

واندلع الحريق في بادئ الأمر في الطبقة الأرضية، وهي عبارة عن حظيرة قديمة، جرى تحويلها إلى منزل ريفي من طابقين، لقضاء العطلات والتنزه، ثم امتد إلى باقي المكان.



يأتي ذلك، في وقت يواصل فيه مئات من رجال الإطفاء، منذ مساء الثلاثاء، إخماد حريق مستعر منذ أربعة أيام في جنوب غرب البرتغال، التي تشهد كجارتها إسبانيا موجة حر شديدة، وضعت معظم شبه الجزيرة الإيبيرية في حال تأهب.



وكان حريق قد اندلع الأسبوع الماضي في إسبانيا على الحدود مع فرنسا على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وامتد بشكل سريع بسبب الرياح العاتية متسببا بعزل قرية ومنطقة تخييم في هذه المنطقة السياحية.

ويذكر أن هذا الصيف كان حافلا بالحرائق في أجزاء كبيرة من منطقة البحر المتوسط، إذ أثارت حرائق غابات مروعة أودت بحياة العشرات من إسبانيا واليونان إلى تركيا والجزائر وتونس، تساؤلات بشأن آثار تغير المناخ المتصاعدة في العالم ومدى استعداد الدول لمواجهته.