سياسة عربية

السلطة توقف الاتصالات مع الاحتلال.. وإدانات عربية للعدوان في جنين

السلطة دعت الأمناء العامين للفصائل إلى اجتماع طارئ للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له- وفا
أعلنت السلطة الفلسطينية وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني، بسبب العدوان المستمر في جنين ومخيمها.

ودعت قيادة السلطة عقب اجتماع لها الإثنين، الأمناء العامين للفصائل إلى اجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.

وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، مشيرة إلى أن مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.

كما قررت السلطة التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.

تواصل الإدانات العربية
تواصلت ردود الفعل العربية المنددة بجرائم الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، حيث أدانت وزارة الخارجية الجزائرية، عدوان الاحتلال المتواصل.

وطالبت الخارجية الجزائرية بـ"الوقف الفوري لهذه العمليات العسكرية التي تنتهك بصفة فاضحة جميع الأعراف والقوانين الدولية وأبسط القيم الإنسانية".

وجددت الجزائر "التعبير عن تضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الأبي ومناصرة قضيته العادلة في إنهاء احتلال أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

 ودعت "المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية في ضمان حماية دولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عن سلسلة الجرائم، التي ما انفك المحتل يرتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون مساءلة أو ردع أو محاسبة".

هذا وأعربت سلطنة عُمان عن استنكارها وإدانتها للاعتداءات المتكررة على مدينة جنين والمخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية.

وعبّرت وزارة الخارجية العمانية، في بيان لها، الإثنين، عن موقف سلطنة عمان الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وفقًا لحل الدولتين وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

كما أكدت مجددا أهمية تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الشأن وفقا للقانون الدولي، وتحقيقا للسلام العادل والشامل.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، "العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، والذي يتعمد إيذاء المدنيين ومنع إسعافهم وضرب حصار حول المخيم".

وحيّت "الخارجية اللبنانية"، في بيان لها، صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه في الدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة.

ودعت المجتمع الدولي، مرة جديدة، إلى تحمل مسؤوليته في الضغط على الطرف المعتدي لوقف العدوان وحماية المدنيين العزل، وذلك لمنع التصعيد وحماية السلم والأمن الدوليين والإقليميين.

من جهته، أدان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مدينة جنين ومخيمها.

وقال بنعيسى في بيان، الاثنين، إن الاحتلال تمادى في اعتدائه على الشعب الفلسطيني الأعزل في جنين عبر مئات الجنود المدججين بالأسلحة الحديثة، استمرارا في سياسته البغيضة لتصفية الشعب الفلسطيني في تحدٍ صارخ للقانون الدولي الإنساني.

وطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فعالة نحو توفير الحماية للشعب الفلسطيني وردع الاحتلال الإسرائيلي، ووضع حد لانتهاكاته وجرائم الحرب التي لم يسبق وأن ارتكبها محتل.