سياسة دولية

بايدن يزور كييف ويلتقي زيلينسكي.. وتحذير أمريكي للصين بشأن روسيا

جاءت زيارة بايدن غير المعلنة إلى أوكرانيا بعد أيام من زيارة وزير خارجيته أنتوني بلينكن لكييف- تويتر
زار رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، الاثنين، العاصمة الأوكرانية كييف، لأول مرة منذ بدء الغزو الروسي، قبل عام، في أول زيارة لرئيس أمريكي إلى أوكرانيا منذ 2008.

وجاءت زيارة بايدن غير المعلنة إلى أوكرانيا، بعد أيام من زيارة وزير خارجيته أنتوني بلينكن لكييف.

والتقى بايدن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وزارا نصبا تذكاريا لقتلى المعارك ضد القوات الروسية في كييف.

وقال الرئيس الأمريكي في بيان له من كييف إنه يزور العاصمة الأوكرانية بهدف "لقاء الرئيس زيلينسكي وإعادة التأكيد على التزام أمريكا الثابت بالديمقراطية وسيادة وسلامة الأراضي الأوكرانية".

ووجه بايدن حديثه لزيلينسكي قائلا: "اعتقدت أن من المهم ألا يكون هناك شكوك على الإطلاق، بشأن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في الحرب".

وأضاف الرئيس الأمريكي: "لقد وقف الشعب الأوكراني بالمرصاد (للغزو الروسي) بطريقة لم تفعلها سوى شعوب قليلة في الماضي".

وشدد بايدن على وجود دعم واسع من الحزبين في واشنطن للقضية الأوكرانية، حتى في ظل "تردد" بعض الجمهوريين في إرسال المساعدات لكييف.

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستقدم مزيدا من الدعم العسكري لأوكرانيا، في مواجهة الغزو الروسي، قائلا إن حزمة المساعدات الجديدة التي سيعلن عنها يوم غد الثلاثاء، ستكون بقيمة 500 مليون دولار.

وأضاف أنه "عندما غزا بوتين أوكرانيا كان يعتقد أنها ضعيفة وأن الغرب منقسم وأنه لا يمكنه أن يصمد أمامنا لكنه كان مخطئا".

وأكد البيت الأبيض أن "زيارة بايدن إلى كييف تأكيد على التزامنا الثابت بديمقراطية أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها".

بدوره، قال زيلينسكي، إن "زيارة بايدن تكتسب أهمية قصوى وإشارة قوية على دعم جميع الأوكرانيين".

وكان البيت الأبيض، قال سابقا إن بايدن سيزور بولندا، وسيحمل رسائل حازمة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي الجمعة، بأنه "في اليوم نفسه الذي يلقي فيه بايدن خطابا رسميا في قصر وارسو الثلاثاء، فإن من المقرر أن يلقي بوتين أيضا كلمة".


تحذير للصين
في سياق متصل، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد، من أن بكين تنظر في إرسال "أسلحة" الى روسيا دعما لهجومها في أوكرانيا، مشدّدا على أن أي إمدادات من شأنها أن "تؤدي إلى مشكلة خطيرة".

وقال بلينكن في تصريح لشبكة "سي بي إس" إن قلقنا "مبني على معلومات لدينا تفيد بأنهم ينظرون في تقديم دعم فتاك إلى روسيا"، في إشارة إلى الصينيين.

ولدى سؤاله عن ماهية هذا الدعم الفتاك، رد بلينكن بالقول: "كل ما يتراوح بين الذخائر والأسلحة في ذاتها".

بدورها، نددت بكين الاثنين بما وصفتها بأنها اتهامات "زائفة" صدرت عن الولايات المتحدة تفيد بأن الصين تفكّر في تسليح روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين، في مؤتمر صحافي دوري: "لا نقبل بأن تشير الولايات المتحدة بأصابع الاتهام إلى العلاقات الصينية الروسية، ناهيك عن الإكراه والضغط"، متهما واشنطن بـ"نشر معلومات زائفة".