سياسة عربية

السعودية: جيران إيران سيتحركون لتعزيز أمنهم إذا امتلكت "النووي"

فيصل بن فرحان: المؤشرات بالنسبة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني ليست إيجابية - جيتي

أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن المؤشرات بالنسبة لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني ليست إيجابية، معتبرا أن إعادة إحياء الاتفاق لا يمكن أن يؤدي إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية للوزير السعودي في مؤتمر السياسات العالمية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

 

وأضاف: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، أعتقد أننا سندخل في فترة معقدة وخطيرة جدا في منطقتنا يجب أن نتفاداها، وحتى إذا تم التوصل إلى اتفاق فهذه ليست النهاية ويجب أن ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك من أجل اتفاق قوي".

 

وأكد أن جيران إيران في الخليج سيتحركون لتعزيز أمنهم إذا امتلكت إيران أسلحة نووية.

 

وأوضح أنه "إذا حصلت إيران على سلاح نووي جاهز للعمل، سيكون من الصعب التكهن بما سيحدث"، مضيفا: "نحن في وضع خطير للغاية في المنطقة... يمكنك أن تتوقع أن دول المنطقة ستدرس بالتأكيد كيفية ضمان أمنها".

 

وردا على سؤال عن إمكانية حصول إيران على سلاح نووي، قال وزير الخارجية السعودية: "نسمع من الإيرانيين أنه ليس لديهم اهتمام في الحصول على سلاح نووي، ولكن نحتاج إلى ضمانات أكثر".

 

وتوقفت في سبتمبر/ أيلول محادثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لإعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وعبر مدير عام وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عن قلقه إزاء إعلان طهران في الآونة الأخيرة تعزيز قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

 

وتعثرت المحادثات النووية وسط اتهام القوى الغربية لإيران بطرح مطالب غير منطقية، فضلا عن تحول التركيز إلى الحرب الروسية الأوكرانية، إلى جانب الاضطرابات الداخلية في إيران إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها.