صحافة إسرائيلية

هآرتس: ثلث مجندات جيش الاحتلال تعرضن للتحرش الجنسي

قال مراقب دولة الاحتلال إنه لم يقع التعامل بجدية مع إبلاغات التحرش - إعلام عبري
قالت صحيفة "هآرتس" في مقال أعده يهوشع براينر، إن ثلث المجندات في جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرضن للتحرش أثناء الخدمة، استنادا إلى "تقرير مراقب الدولة حول موضوع حماية المجندات اللواتي يخدمن في الخدمة الإلزامية خارج الجيش".

 وأشار التقرير الذي نشر الاثنين إلى أن حوالي ثلث المجندات في الخدمة النظامية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تعرضن للتحرش الجنسي، على الأقل مرة واحدة في السنة الأخيرة. 

كما أشار التقرير إلى أن 22 بالمئة من المجندات في الخدمة الإلزامية اللواتي يخدمن في شرطة الاحتلال، و27 بالمئة من اللواتي يخدمن في حرس الحدود، و38 بالمئة من اللواتي يخدمن في مصلحة السجون، أبلغت بأنهن تعرضن للاعتداء الجنسي أثناء الخدمة.

وبحسب الصحيفة، استند تقرير مراقب دولة الاحتلال إلى استبيانات أرسلها المراقب إلى مئات من اللواتي يخدمن في هذه الأجهزة في الوقت الحالي وفي السنوات الثلاث الأخيرة – 644 من اللواتي أجبن، إضافة إلى 70 محادثة شخصية أجريت مع اللواتي خدمن ويخدمن في الخدمة الإلزامية في هذه الأجهزة. 

ونبه المراقب في تقريره إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي امتنع عن نشر بيانات التحرش الجنسي في الاستطلاعات التي يقوم بإجرائها للجمهور أو عرضها أمام الكنيست.

وكشف أيضا أن استنتاجات التقرير جاءت مناقضة لاستنتاجات تقرير جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي فحص ظروف خدمة المجندات في الخدمة الإلزامية خارج الجيش. 

وفي تقرير جيش الاحتلال، الذي أعده العقيد (احتياط) غاي حسون، ورد أن "الطاقم تولد لديه الانطباع بأن بيئة العمل التي يخدم فيها رجال الشرطة النظاميون هي بيئة تعطي الخصوصية لمن يخدمن فيها"، بحسب "هآرتس".

 كما أشار التقرير إلى "وضع بائس" في موضوع الإبلاغ ومعالجة التحرش الجنسي في أجهزة الاحتلال، حيث أثبت تقرير محاسب دولة الاحتلال أن حوالي نصف من أجبن على الاستبيان أبلغن جهة معينة عن الاعتداء الجنسي الذي تعرضن له. ومن بين اللواتي اخترن الإبلاغ، 44 بالمئة، أبلغن بأن الشكوى لم يتم علاجها بشكل مرض، و26 بالمئة أبلغن بأن الشكوى لم تعالج أبدا. 



وأقرت مصلحة سجون الاحتلال بوقائع التحرش الجنسي، حيث بررت ذلك بأن "الفجوة في الأعمار في أوساط من يخدمون في الجهاز تخلق تعقيدا يتم التعبير عنه بوجود وعي أكبر في أوساط السجانين الشباب بخصوص موضوع الفضاء الشخصي والحدود"، بحسب تقرير المراقب.