ميتا تتراجع وتتكبد خسائر فادحة

أعلن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مالكة فيسبوك عن تسريح 13% من موظفيها دفعة واحدة.


في أول عملية تقليص واسع النطاق في عدد الموظفين في تاريخ مجموعة "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، شرعت في تسريح 13 بالمئة من موظفيها.


يعمل في الشركة نحو 87 ألف موظف في أنحاء العالم، وتسريح هذه النسبة يعني الاستغناء عن قرابة
11 ألف موظف دفعة واحدة، مع تجميد التوظيف خلال الربع الأول من العام المقبل 2023، لتحذو "ميتا" بهذه الخطوة حذو شركات عديدة في مجال التكنولوجيا، أبرزها شركة "تويتر"، التي سرحت 50 بالمئة من موظفيها.

 

خسائر بالمليارات


مجموعة "ميتا" سبق لها أن تكبدت خسائر فادحة، قبل إقدامها على تسريح الموظفين، حيث بدأ مسلسل الخسائر مع تغيير اسمها إلى "ميتافيرس"، لتتراجع الأرباح الصافية لها إلى 4.4 مليار دولار في الفصل الثالث من العام 2022.


كما تكبدت الشركة، التي كانت تعرف باسم "فيسبوك"، خسائر في قيمتها السوقية قدرت بـ240 مليار دولار في يوم واحد، بعد هبوط سعر سهمها بنحو 26 بالمئة في شباط/ فبراير الماضي، بحسب "سي إن إن".

 

فيما كشف مركز أبحاث "بيو" أن 51 بالمئة فقط من المراهقين النشطين من مستخدمي الإنترنت باستمرار يستخدمون "فيسبوك"، في وقت تزيد نسبتهم على المنصات الأخرى تصاعديا.

 

وسبق لفيسبوك أن أصبح خارج قائمة التطبيقات الأربعين الأكثر تحميلا على "آب ستور" في الولايات المتحدة منتصف العام 2022، بحسب "AppFigures".

تبريرات واعتذارات

 

"أعلم أن هذا صعب على الجميع، إلا أن عدد الموظفين في الشركة ينبغي ألّا يرتفع، ويجب أن يتراجع قليلا".. هكذا قدم مارك زوكربيرغ اعتذاره وبرر قراره، بحسب وكالة "فرانس برس".

 

وسبق له أن كشف عن مواجهة شركته اقتصادا عالميا متقلبا، ومنافسة حادة وخسارة إعلانات، فضلا عن تزايد تكاليف الاستثمارات طويلة الأمد.


فالأعطال التي تعرض لها ولأكثر من مرة كل من "فيسبوك " و"إنستغرام" و"واتساب" تسببت في خسائر قدرت بنحو 20 مليار دولار، وتراجعت أسهم الشركة بسببها بنحو 5 بالمئة.

فيسبوك وروسيا

 

قرار إدارة "فيسبوك" بتقييد الحسابات الروسية بعد الحرب على أوكرانيا، ولديه 66 مليون مستخدم في روسيا، تسبب بخسائر تقدر بـ3.6 مليون دولار يوميا، وبما يعادل 1.3 مليار دولار لعام واحد، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية.

 

إضافة إلى المنافسة الحادة مع موقع "تيك توك" الصاعد بقوة، كلها أسباب كان لها الدور الأكبر في خسائر "ميتا" وتسريح الآلاف من موظفيها.