صحافة إسرائيلية

هل زادت مليشيات موالية لإيران نشاطاتها قرب الجولان المحتل؟

أعلن جيش الاحتلال عن اختراق عدد من عناصره الحدود السورية وإطلاقهم النار على أربعة أشخاص ألقوا مقذوفات على السياج- جيتي

في الوقت الذي تتكثف فيه الضربات الجوية الإسرائيلية في قلب الأراضي السورية لاستهداف المواقع الإيرانية، تتوجه أنظار الاحتلال إلى هضبة الجولان، وما يقال عن توجه إيراني لإنشاء مليشيات مسلحة تابعة للحرس الثوري قرب هضبة الجولان المحتلة.

رون بن يشاي الخبير العسكري نقل عن أوساط عسكرية إسرائيلية أنه "تم تخفيض عدد مقاتلي المليشيات الإيرانية وحزب الله في منطقة الجولان من الآلاف إلى بضع عشرات، وأحيانًا أقل من ذلك، ولم يتبق سوى بعض مواقع قرب الجيش السوري لا تزال تؤوي عناصر حزب الله، ولكن يبدو أن إيران قررت تجديد تسليح المليشيات، وإعادة تأسيسها في منطقة الكسوة، في حين أن إسرائيل غير مستعدة لذلك".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "إسرائيل أرسلت إلى النظام السوري رسائل مباشرة بأنها تحاول عدم إلحاق الأضرار بجيشه، لكن عناصر الحرس الثوري والمليشيات الإيرانية وأعضاء حزب الله لن تكون لهم حصانة، سواء حاولوا الهبوط في مطار حلب أو دمشق، أو تم إيواؤهم في معسكر، أو تواجدوا في بؤرة سورية قرب القوات الروسية، وهذه الرسائل كانت ولا تزال تصل السوريين مباشرة، كما أنه تم إيصال رسالة مماثلة للروس، مع منحهم وقتا لتحذير أفرادهم، ونقلهم لمكان آمن إذا هاجم الجيش الإسرائيلي مواقع قريبة منهم؛ أما السوريون فلا يتمتعون بامتياز مماثل".

يقدر الإسرائيليون أن الروس أنفسهم مشغولون جدًا بأوكرانيا في الوقت الحالي، ومن المرجح أنهم لن يرغبوا في الذهاب لأبعد مما يطالبهم به السوريون، حتى لا يتورطوا في جبهة أخرى، في حين أن هناك زيادة في نشاط إيران العسكري قرب الجولان.

تزعم الأوساط العسكرية الإسرائيلية أنها رفعت مؤخرا حالة التأهب على حدود الجولان وسط تزايد وصول عناصر حزب الله ومسلحين تابعين للمليشيات الإيرانية إلى هذه المنطقة الحدودية، وسط تقدير إسرائيلي مفاده أن إيران تستغل انشغال روسيا بحرب أوكرانيا لتعميق قاعدتها العسكرية في سوريا، فضلا عن أن هذا الأمر لم يعد في بؤرة الاهتمام الدولي بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، في الوقت الذي ترقب فيه إسرائيل تصعيد التواجد الإيراني في هذه المناطق.

يذكر أن جيش الاحتلال أعلن الاثنين، عن اختراق عدد من عناصره الحدود السورية وإطلاق النار على أربعة أشخاص "ألقوا مقذوفات على السياج الحدودي".

 

وجاء في بيان جيش الاحتلال أن "جنود استطلاع رصدوا أربعة مشتبه بهم" قرب خسفين في هضبة الجولان، من دون أن يقدّم أي معلومات عن طبيعة المقذوفات.

 

وأضاف البيان أنه "تم إرسال جنود (الجيش الإسرائيلي) إلى الموقع حيث عبروا الحدود ونفّذوا عملية.. عبر إطلاق النار على ساقي أحد المشتبه بهم".

 

وذكر البيان أنه تم إجلاء المشتبه به المصاب الذي لم تتضح مدى خطورة حالته فورا "بواسطة مروحية إلى مستشفى" في إسرائيل، من دون أن يأتي على ذكر مصير الثلاثة الباقين.