رياضة دولية

كيف سَتُبرّد ملاعب كأس العالم في قطر وسط مناخ صحراوي؟

التكنولوجيا ستتغلب على انتقادات إقامة المونديال في قطر - جيتي

نشر موقع ''ليستى ليست'' تقريرًا تناول فيه كيفية تبريد ملاعب قطر في مسابقة كأس العالم، وحماية اللاعبين والجماهير من درجات الحرارة التي قد تتجاوز 40 درجة مئوية.

وقال الموقع في تقرير ترجمته ''عربي21''، إن قطر تستضيف كأس العالم هذه السنة؛ وسط انتقادات لإعلان عقد أهم مسابقة كرة قدم في العالم في قطر من نواحٍ عديدة؛ منها درجات الحرارة المرتفعة في قطر التي لن تكون مواتية للعب كرة القدم.

وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في قطر تسببت بانتقال المسابقة، التي تقام بانتظام في أشهر الصيف، إلى نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول لعام 2022.


وفي هذا السياق؛ تعتقد قطر أن التكنولوجيا ستتغلب على كل هذه الانتقادات؛ حيث تستخدم قطر التكنولوجيا المتقدمة في الملاعب المبنية لاستضافة كأس العالم 2022.

وبهذه الطريقة، فإنها تهدف إلى عدم تأثر لاعبي كرة القدم والمشجعين بدرجات الحرارة المرتفعة. إذن، هل من الممكن حقًا الحماية من درجات حرارة قد تتجاوز 40 درجة مئوية تقريبًا، حتى في فصل الشتاء؟

وذكر الموقع أن قطر بلد معروف بحرارة جوه طوال العام! لهذا السبب، من الصعب جدًا الاحتفاظ بملعب به آلاف الأشخاص "بجو بارد". ومع ذلك؛ فإن الملاعب المقامة في قطر تهدف إلى السماح لآلاف الأشخاص بمشاهدة المباريات في نفس الوقت ودون أن يتأثروا بدرجات الحرارة المرتفعة بفضل التكنولوجيا العالية؛ حيث تم تجهيز كل من داخل الملاعب وخارجها بتقنيات تبريد خاصة مركّبة في هياكلها، وتم بناء السطح الخارجي للملعب بلون فاتح ليعكس أشعة الشمس.

ومع ذلك؛ فإن هذا الإجراء ليس كافيًا للحفاظ على برودة الجو للاعبين والجمهور. ولهذا السبب؛ تم استخدام حلول أكثر إبداعًا في الهياكل التي تم إنشاؤها لكأس العالم، وخاصة ملعب الجنوب، وهو أحد الملاعب الثمانية التي شُيدت لكأس العالم في قطر، ويُعتبر من بين هذه الهياكل المميزة؛ حيث صُمم سقف الملعب خصيصاً لتوجيه التيارات الهوائية الخارجية، وبهذه الطريقة فإنه يهدف إلى منع موجة الحر من دخول الملعب.

 

اقرأ أيضا: تعرف على أبرز 7 نجوم لن يلعبوا كأس العالم 2022

وأشار الموقع إلى أنه سيتم تبريد المدرجات بنظام تهوية مركّب أسفل مقاعد الجمهور؛ حيث ستساعد رشاشات الهواء الموجودة أسفل المقاعد على توزيع الهواء البارد داخل الملعب، وبالتالي تبريد الجماهير. لكن؛ يقال إن هذا الحل لا يكفي لتنظيم صحي لكأس العالم! لأن لاعبي كرة القدم يحتاجون أيضًا إلى الحماية من الحرارة الشديدة! 

وذكر الموقع أن كرة القدم لعبة عالية الجهد، تجعل الحرارة الشديدة مشكلة خطيرة ومرهقة للاعبين، وعندما تضاف درجات الحرارة المرتفعة في قطر إلى الجهد الصعب في الملعب، فإن لعب كرة القدم لن يكون بالأمر السهل على الإطلاق.

في الواقع؛ إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات، فإن درجات الحرارة المرتفعة هذه ستشكل خطرًا كبيرًا على صحة لاعبي كرة القدم، إضافة إلى رطوبة الجو، لكن قطر ستغطي الملاعب بالهواء البارد لمنع هذا الوضع الخطير.

وبيّن الموقع أن نظام التهوية على حافة الإستاد، المبني بتقنية متقدمة، سوف ينفخ الهواء البارد فوق أرضية الملعب، وسيبقى الهواء البارد على ارتفاع عدة أمتار فوق أرضية الملعب والمدرجات. بالإضافة إلى ذلك؛ ذكر منشئو النظام أن سحابة الهواء الباردة هذه تُحسب بالتفصيل أين وكيف ستبقى، ولن تكون عائقًا، أو نسيمًا زائدًا على اللاعبين في أرضية الميدان.

اقرأ أيضا: قطر تحدد شروط وضوابط احتساء "الخمور" لمشجعي مونديال 2022

وأفاد الموقع أنه سيتم تنقية الهواء الذي تم إخلاؤه وإعادة تبريده وضخه مرة أخرى إلى الملعب، وسيعمل نظام التبريد في الملاعب بالطاقة التي يتم الحصول عليها من محطة الطاقة الشمسية على بعد 80 كيلومترًا من العاصمة الدوحة. وأكّد على ذلك قول سعود عبد الغني، أحد مبتكري نظام التهوية، إنهم يريدون ترك إرث لعالم كرة القدم بعد البطولة، بفضل هذه التجهيزات.

وأوضح الموقع أنه تم إجراء بحث طويل وشامل لهذا النظام الذي يسمى "الراحة الحرارية". من ناحية أخرى؛ هناك من يعتقد أن هذا النظام المرتفع التكلفة والمتطلب للطاقة سيضر بالبيئة، ويعتقد بعض الخبراء أنه سيتم إطلاق كمية كبيرة من "غازات الاحتباس الحراري" في الغلاف الجوي بسبب هذا النظام. رغم ذلك؛ تؤكد قطر على أن هذه المسابقة ستكون مسابقة "كأس العالم الأخضر".