حقوق وحريات

واشنطن قلقة من اعتقال مغنية تركية بتهمة "بث الكراهية"

اعتذرت جولشان عن تصريحاتها الأخيرة- أرشيفية

علقت الولايات المتحدة الأمريكية على اعتقال مغنية تركية انتقدت المدارس الدينية في البلاد، وسخرت منها، ما دفع السلطات إلى اعتقالها بتهمة بث الكراهية.

وقالت الولايات المتحدة إنها لا تزال قلقة من الرقابة التركية على حرية التعبير، في الوقت الذي نظمت فيه جماعات نسوية احتجاجا في إسطنبول السبت في أعقاب اعتقال نجمة البوب التركية جولشان.

وسُجنت المغنية وكاتبة الأغاني جولشان يوم الخميس بانتظار المحاكمة بتهمة التحريض على الكراهية بعد أن بثت وسيلة إعلامية موالية للحكومة مقطع فيديو تضمن إدلاءها بالتعليق في أبريل نيسان.

وبينما ندد عدد من وزراء الدولة بتعليق جولشان، فقد أثار اعتقالها رد فعل عنيفا من المنتقدين الذين يرون أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عازمة على معاقبة أولئك الذين يعارضون آراءها المحافظة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بالقلق من الجهود واسعة النطاق في تركيا لتقييد حرية التعبير عن طريق الرقابة والمضايقات القضائية، وذلك بعد اعتقال جولشان.

وانتقد المحتجون في إسطنبول ما وصفوه بالتناقض بين تقاعس القضاء في ما يتعق بالعنف ضد المرأة وسرعة التحقيق واعتقال الفنانة. ويقول كثيرون إن جولشان استُهدفت بسبب آرائها الليبرالية ودعمها لحقوق ما يعرف بمجتمع المثليين.

 

اقرأ أيضا: ترحيل 74 ألف مهاجر غير شرعي من تركيا في 2022

وقال منظمو احتجاج إسطنبول للمتظاهرين عبر مكبر الصوت: "لو أن إلقاء القبض على الرجال الذين يعتدون على النساء يتم بالسرعة التي جرى بها اعتقال جولشان، لكانت مئات النساء اليوم على قيد الحياة".

وأضافوا أن اعتقالها هو أحدث وقائع الظلم بحق "النساء اللواتي لا يتناسبن مع القالب المجتمعي... أو لسن من نوع النساء الذي تريده الحكومة".

وقالت جولشان بمزاح في المقطع المصور الذي يتضمن التعليق، مشيرة إلى أحد العازفين في فرقتها، إنه "درس سابقا في مدرسة إمام خطيب. هذا هو المكان الذي يأتي منه انحرافه".

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر إتشليك، إن "استهداف جزء من المجتمع بمزاعم انحراف ومحاولة تقسيم تركيا هو جريمة كراهية وعار على الإنسانية".

ودرس أردوغان، في واحدة من أولى مدارس إمام خطيب في البلاد. وأسست الدولة تلك المدارس لتخريج الأئمة والوعاظ.

واعتذرت جولشان الخميس الماضي لكل من شعر بأن كلماتها أساءت إليه وقالت إن البعض استغلوا ما قالته لإثارة التفرقة في المجتمع.