سياسة عربية

"حملة كراهية" بصحيفة سعودية تحرّض على معارضين ودعاة

نشرت"عرب نيوز" السعودية مقالات عن حوالي 29 شخصية منها إعلاميين وحقوقيين ورجال دين- جيتي

تستمر صحيفة "عرب نيوز" في التشهير بشخصيات، بينهم رجال دين وإعلاميون ومدونون وحقوقيون، لهم نشاط معارض وتصفهم بأنهم "دعاة الكراهية". 

  

وبدأت صحيفة "عرب نيوز" السعودية، منذ عام 2019، في شن حملة أطلقت عليها تسمية "دعاة الكراهية"، في حين وصفها ناشطون بأنها هي من تقوم بالتحريض على "حملة كراهية" ضد معارضين سعوديين.

 

وترمي هذه الحملة، بحسب تعريف رئيس تحرير "عرب نيوز" فيصل عباس، إلى تتبع وتوثيق "أيديولوجيا التطرف، ومحاسبة رجال دين وكتاب ونشطاء على أعمالهم، وتحليل تأثير كلماتهم على شعوب العالم".

 

وبحسب الصحيفة السعودية الناطقة باللغة الإنكليزية، جاءت حملة "دعاة الكراهية"، لـ"محاربة الإرهاب من أي ديانة كانت"، إلا أنها ركزت على الدعاة الإسلاميين.

 

وعُززت التقارير المكتوبة في الموقع المذكور، بمقاطع صوتية وتسجيلات مصوّرة لكل من تشمله القائمة، للتحريض عليهم.

 

ونشرت الصحيفة السعودية مقالات عن حوالي 29 اسما جديدا، وتستمر كذلك في نشر أسماء جديدة بين فترة وأخرى.

 

وتصدّر الحملة السعودية، اسم الداعية السعودي، سعيد الغامدي، الذي تسجل له هجومه في كتابه "الانحراف العقدي في أدب الحداثة وأيديولوجيا الحداثة" على الأدب الحديث المتأثر بالمدارس الفكرية الغربية، كونه "انحرافا أيديولوجيا عن الإسلام، وجزءا من مؤامرة على الدين".

 

وأسقط التقرير عن الغامدي، أنّه أمضى غالبية عمره في المملكة وحصّل تعليمه الأكاديمي في جامعاتها، وعُيِّن أستاذا مساعدا في قسم العقيدة في كلية الشريعة في "جامعة الملك خالد" في مدينة أبها.

 

كما ورد اسم عمر عبد العزيز، الناشط السعودي والمدون على موقع "يوتيوب"، الذي اشتهر قبل سنوات من خلال برنامجه "فتنة" الذي ينتقد سياسات النظام السعودي، من منفاه في مونتريال الكندية.

 

واشتغل عبد العزيز مع جمال خاشقجي على مشاريع عدة، منها "جيش النحل الإلكتروني" في مقابل "الذباب الإلكتروني" التابع لحكومة الرياض.

 

وبعد مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا، في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018، عمل عمر على برنامج جديد حمل عنوان "قلها وامشِ"، وهي عبارة كان خاشقجي يستخدمها للتعريف عن نفسه عبر موقع "تويتر".

 

واتهم تقرير "عرب نيوز" المدون عبد العزيز بإظهار دعمه لتنظيم الدولة في سوريا والعراق وحركة حماس الفلسطينية.

 

اقرأ أيضا:  مجتهد: الصحفي الإسرائيلي الذي زار مكة نسق مع ابن سلمان

 

كما تضمنت قائمة الصحيفة السعودية، اسم الداعية سفر الحوالي، الذي اعترض قبل اعتقاله على إنفاق الحكومة السعودية حوالى 65 مليار دولار على الترفيه ودور السينما، متسائلا: "ألن يكون من الأفضل إنفاق هذه المليارات على الاستعداد للجهاد؟".

 

وبرز الداعية سلمان العودة، في "قائمة الكراهية" السعودية التي نشرتها "عرب نيوز"، حيث يعدّ العودة من العلماء الذين رفضوا فكرة التغريب، ووجود قواعد أمريكية في المملكة والخليج، واعتقل بسبب ذلك مرات عدة.

 

وكانت آخرها في أيلول/ سبتمبر 2017، بتهمة تقول عنها منظمة العفو الدولية بأنّها تغريدة على "تويتر" رحّب فيها بمصالحة محتملة بين السعودية وقطر.

 

وتمت المصالحة بين الأشقاء الخليجيين أخيرا، لكن العودة بقي في المعتقل حتى إشعار آخر.


وضمت "دعاة الكراهية"، الداعية السعودي عوض القرني، الداعية المعروف والأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض.

 

وأثناء الأزمة الخليجية، اعتُقل القرني ومُنع من الكتابة، كما اتُّهم بتلقي أموال ضخمة من حكومة قطر، ونشر محتوى على "تويتر" من شأنه أن "يعرّض النظام العام للخطر ويثير الرأي العام"، بحسب المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض التي تتعامل مع قضايا الإرهاب.