صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: "قصة الغرام" بين الاحتلال والمغرب أفادت جيشنا

الكاتب قال إن الزيارة التاريخية لكوخافي إلى المغرب "حدث مذهل"- عربي21

سلط كاتب إسرائيلي، الضوء على "قصة الغرام" الحاصلة بين الاحتلال الإسرائيلي والمغرب، التي أكسبت جيش الاحتلال إمكانيات إضافية، كاشفة عن إمكانية فتح خطوط إنتاج للسلاح الإسرائيلي في المغرب.

واعتبر الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى المغرب هذا الأسبوع، هي "حدث مذهل"، منوها إلى أن "الجنرال كوخافي، مثل وزير الجيش بيني غانتس ووفود الجيش الإسرائيلي قبله، استقبل في المغرب (الجهات الرسمية) بعناق حار".

وقال: "مرت سنة ونصف منذ انضم المغرب إلى زخم التطبيع، واستأنف بصوت عال علاقاته العلنية مع إسرائيل"، منوها إلى أن هناك "شهية كبيرة لتعزيز العلاقات الأمنية، إضافة للعلاقات الاقتصادية". 

ومما يعكس شهية التعاون الأمني، وأوضحت أن هناك "مناورات مشتركة بين الجيش الإسرائيلي والمغربي، شراء أسلحة وفتح خطوط إنتاج محلية لأسلحة إسرائيلية في المغرب، وما كان قبل سنتين خيال، هو اليوم على جدول الأعمال".

 

اقرأ أيضا: اهتمام إسرائيلي ملفت بزيارة كوخافي وحفاوة استقباله بالمغرب

وذكر كهانا، أنه "في تطور تاريخي لا يمكن التقليل من شأنه، أصبح الجيش الإسرائيلي أداة مركزية في بناء التطبيع، فمن جيش غايته قتال الجيوش العربية، هو اليوم أداة مركزية في تعزيز العلاقات معها، وهذا التحول يستدعي تغييرا عميقا في أنماط التفكر لدى الجيش الإسرائيلي، كما يقول مصدر سياسي ذو دور مركزي في تطوير هذه العلاقات". 

وأضاف: "الجيش الإسرائيلي ليس فقط الطرف المعطي في هذه العلاقات، بل وايضا الآخذ (مستفيد)، ففي المغرب مثلا؛ تتعلم قواتنا كيف تتعاون مع جيوش أخرى؛ فالقيمة المركزية للجيش الإسرائيلي هي "الدفاع عن أنفسنا بقوانا الذاتية"، لكن في المغرب الذي له جيش قوي ومتطور، طوروا على مدى السنين علاقات وثيقة مع "الناتو"، جيش الولايات المتحدة وقوات أخرى، وفي الجيش الإسرائيلي يعتزمون التعلم من المغاربة كيف يمكن التعلم جيدا من الآخرين". 

ولفت الكاتب إلى أنه "يوجد أيضا مجال عملياتي عاجل سيتعلمه مرؤوسو كوخافي من نظيره المغربي فاروق بلخير وضباطه، حيث يتصدى المغرب لمسيرات هجومية، منظمات جهادية وأسلحة روسية وصينية من الأكثر تطورا في العالم". 

وزعم أن "مصدر هذه التهديدات، بشكل عام هي الجزائر، التي في السنوات الأخيرة تصطدم بالمغرب على مدى الحدود الهائلة التي بينهما، ضمن أمور اخرى بسبب معارضة الجزائر لتطبيع الرباط مع تل أبيب". 


وكشف أن "وفود عسكرية إسرائيلية، ستخرج في المستقبل القريب إلى حدود المغرب – الجزائر، كي تتعلم ما هو معروف للمغاربة عن أسلحة حديثة من أرجاء العالم، وتطبق الدروس في إطار أعمال إسرائيل العسكرية"، موضحا أن "هذه هي إحدى المنافع الفورية التي تستخلص من قصة الغرام بين الجيش الإسرائيل والجيش المغربي المتطور". 

وفي نهاية مقاله كتب كهانا: "هذه كلمات مجرد كتابتها كان حتى وقت أخير مضى متعذرة".