صحافة إسرائيلية

هذا ما طلبته واشنطن من تل أبيب قبيل زيارة بايدن

الإدارة الأمريكية معنية بالدفع قدما ببوادر حسن نية سياسية تجاه السلطة الفلسطينية- جيتي

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مضمون الطلب الأمريكي الرسمي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يرأسها اليميني نفتالي بينيت، والتي تعصف بها الكثير من الأزمات الداخلية التي تهدد بسقوطها.

وذكرت الصحيفة في تقرير أعده جوتاثين ليس، أن المندوبة الأمريكية باربارا ليف، التي تعد لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى "إسرائيل" الشهر المقبل، "طلبت من المستوى السياسي تجنب القيام بخطوات من شأنها زيادة التوتر مع الفلسطينيين حتى موعد الزيارة".

وأوضحت "مصادر في إسرائيل" لـ"هآرتس"، أن "المندوبة ليف، طلبت الامتناع عن القيام بخطوات مثل هدم البيوت أو دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى المناطق، ولكنهم لم يتعهدوا بتنفيذ الطلب وأوضحوا بأنهم لن يوقفوا عمليات ستمس بأمن إسرائيل".

ومع ذلك، فقد زعمت تلك المصادر أن "قوات الجيش ستقلل النشاطات في الضفة الغربية دون العلاقة بالطلب الأمريكي، دون علاقة بتقليل التوتر حول الزيارة، كما جرى حول أحداث حساسة أخرى مثل شهر رمضان".

وقالت الصحيفة: "في إسرائيل أوضحوا أنه من غير المتوقع في هذه الفترة إجراء نقاشات هامة حول المصادقات على مخططات بناء في المستوطنات، كما أنه يتوقع تأجيل مناقشة الاعتراضات على البناء في "E1" بمناسبة الزيارة".

ونبهت المصادر، إلى أن "الإدارة الأمريكية معنية بالدفع قدما ببوادر حسن نية سياسية تجاه السلطة الفلسطينية خلال الزيارة والتي ستجرى ما بين 13 و16 تموز/ يوليو المقبل من أجل المساعدة في تخفيف التوتر مع الفلسطينيين".

وأفادت بأن "بوادر حسن النية التي نوقشت بين الطرفين حتى الآن لم تعتبر في الجانب الفلسطيني كافية، ومن بين أمور أخرى، اقترح زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل ونشر بنى تحتية خلوية للجيل الرابع في مناطق السلطة".

ولفتت الصحيفة، إلى أن "البعثة الأمريكية التي تعد الزيارة طرحت في إطار محادثات مع شخصيات رفيعة فلسطينية، إمكانية عقد لقاء قمة شبيه بقمة النقب التي عقدت في آذار/ مارس الماضي".

 

اقرأ أيضا: FT: الرئيس الأمريكي محق في الذهاب إلى الرياض

وبحسب تصريحات لشخصيات فلسطينية ودبلوماسيين غربيين لـ"هآرتس"، فإن "الجانب الفلسطيني أكد أن مثل هذا اللقاء يقتضي تصريحا بالالتزام بحل الدولتين على أساس حدود 67؛ وإلا فلن يكون هنالك جدوى منه".

وقالت الصحيفة: "في المحادثات مع الأمريكيين ودبلوماسيين غربيين، اشتكت السلطة الفلسطينية، من أن كل طلب من جانبهم للدفع قدما بعملية سياسية يواجه برد؛ أن مكانة حكومة إسرائيل حساسة وليس هنالك في هذه المرحلة إمكانية للدفع قدما بخطوات كهذه".

وأكدت أن "إسرائيل رفضت مبادرة أمريكية لعقد مؤتمر بمشاركة الفلسطينيين، وأوضحت مصادر سياسية إسرائيلية لنظرائهم الأمريكيين، أن الأمر يتعلق بفكرة سيئة، ستبدو كبداية عملية سياسية دون إمكانية النجاح، وأكدوا أن إسرائيل ليست بحاجة لأحد من أجل التحدث مع الفلسطينيين، وكلاهما يتحدثان معاً بشكل دائم (التنسيق الأمني)".

يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي قام بعقد قمة سداسية أطلق عليها "قمة النقب" يوم 28 آذار/ مارس 2022، جمعت إضافة إلى الاحتلال كلا من: الولايات المتحدة الأمريكية، الإمارات، البحرين، المغرب ومصر.