سياسة عربية

نجاة قائد عسكري يمني وزعيم قبلي من الاغتيال بعدن ومأرب

وزير الإعلام والثقافة اليمني: هذه العمليات الإرهابية لن توقف مسيرة التحول السياسي في البلد- الجيش اليمني
نجا قائد عسكري بالجيش اليمني وزعيم قبلي، من محاولة اغتيال استهدفتهما في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبا، ومحافظة مأرب الغنية بالنفط، شرق البلاد.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، الأحد، إن اللواء صالح علي حسن، رئيس عمليات المنطقة العسكرية الرابعة بالجيش اليمني نجا من محاولة اغتيال بعد استهداف موكبه بسيارة مفخخة في مديرية المعلا، بالعاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد.

وأضاف الإرياني عبر حسابه بموقع "تويتر": "ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة محاولة اغتيال اللواء حسن رئيس عمليات المنطقة العسكرية الرابعة"، معتبرا أنه "عمل إرهابي جبان يؤكد من جديد التنسيق بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الارهابية داعش والقاعدة"، على حد زعمه.

 

 

وأكد وزير الإعلام والثقافة اليمني، أن هذه العمليات الإرهابية لن توقف مسيرة التحول السياسي في البلد، ولن تحول دون قيام الدولة والحكومة بمهامها من العاصمة المؤقتة عدن، لانتشال الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، وتحسين الخدمات العامة والأوضاع المعيشية للمواطنين في المناطق المحررة، وتحقيق الاستقرار.

وتشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عودة ملحوظة لعمليات الاغتيال والاختطافات، تزامنا مع تواجد قيادات المجلس الرئاسي المشكل حديثا فيها، كان آخرها اغتيال الجندي سالم مطلق الردفاني، الأربعاء الماضي، في الخط البحري من قبل مجهولين، قبل أن يلوذوا بالفرار.

"هجوم مسيرة مفخخة"

وفي السياق ذاته، تعرض منزل الزعيم القبلي حسن بن محمد شعفان، في مديرية رغوان، غربي مدينة مأرب، لهجوم شنه الحوثيون بطائرة مسيرة مفخخة، ما أدى إلى وقوع إصابات لأشخاص بينهم طفلة.

ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، عن مصادر محلية، قولها إن مليشيا الحوثي استهدفت بطائرة مسيّرة مفخخة منزل حسن محمد شعفان، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، في مركز مديرية رغوان، غربي مدينة مأرب.

وأسفر الهجوم وفقا للوكالة الحكومية، عن إصابة ثلاثة مدنيين بينهم طفلة لا يتجاوز عمرها العشرة أعوام، جروحها خطيرة.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن بدء سريان هدنة في اليمن لمدة شهرين قابلة للتجديد، تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.

إلا أن الاتهامات المتبادلة بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثيين بخرق الهدنة منذ الإعلان عنها، لم تتوقف.

"1400 خرقا للهدنة"

ومنذ مطلع نيسان/ أبريل الماضي، أعلن الجيش اليمني في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد) رصد قواته 1,432 خرقا للهدنة الأممية من قبل المليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال والأحياء السكنية في المحافظة.

وأفاد المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري، الأحد، بأن تسعة قتلوا بينهم مدنيان، وأصيب 71 آخرون منهم 17 من المدنيين جراء استهداف المسلحين الحوثيين للأحياء السكنية والقرى ومواقع القوات الحكومية بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، إلى جانب زراعة الألغام وشق طرقات وإنشاء تحصينات ومواقع جديدة.

وكان الحوثيون قد أعلنوا الأسبوع الماضي، عن تشييع جثامين 14 من عناصرها بينهم قيادات "قتلوا وهم يؤدون واجبهم في معركة الدفاع عن الوطن"، في إشارة الحوثي إلى المعارك مع قوات الجيش الحكومي.