سياسة عربية

بدء عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم الدولة بالعراق

على مدى أكثر من عام زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم الدولة- وزارة الدفاع العراقية

بمشاركة واسعة من قوات تابعة للجيش، وحرس الحدود وقوات الرد السريع و"الحشد الشعبي"، بدأت في العراق، السبت، المرحلة الثانية من عملية أمنية عسكرية واسعة لملاحقة ومواجهة فلول تنظيم الدولة في خمس محافظات.


وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع العراقية في بيان، بانطلاق "المرحلة الثانية من عملية (الإرادة الصلبة) بمحافظات الأنبار (غربا) ونينوى وصلاح الدين (شمالا) لملاحقة داعش الإرهابي".


وأضافت أن "العملية انطلقت بمشاركة قوات من الجيش وحرس الحدود وقوات الرد السريع (الداخلية) والحشد الشعبي (تابع للقوات المسلحة)".


وأوضحت أن "العملية تشمل إنزال قوات خاصة جوا بالطائرات المروحية لتنفيذ عمليات نوعية ونصب كمائن في عمق الصحراء بمحافظة الأنبار".


وأفادت بأن "هذه العملية تأتي بإسناد جوي من طيران الجيش (مروحيات قتالية) والقوة الجوية (طائرات مقاتلة)، وفقا لمعلومات دقيقة من قبل الوكالات الاستخبارية".


وذكرت أن "هذه العملية انطلقت مع عمليات أخرى لملاحقة فلول التنظيم في محافظتي ديالى (شرقا) وكركوك (شمالا)".

 

 

 


وجرت المرحلة الأولى من عملية "الإرادة الصلبة" بين 28 و30 آذار/ مارس الماضي، وانتهت بتدمير 19 وكرا و6 أنفاق وضبط كمية كبيرة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة الأخرى، وفق بيان السلطات العراقية.


وعلى مدى أكثر من عام، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، المعروفة باسم "مثلث الموت".


ولا يزال تنظيم الدولة ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح فيه حكومة بغداد لاحتواء هجمات التنظيم عبر شن عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.

 

وأكد الجيش العراقي، الأربعاء، مقتل ثلاثة عناصر من الحشد الشعبي، وإصابة ثمانية آخرين بينهم مدنيون، في هجوم مزدوج شنه عناصر من تنظيم الدولة بمحافظة ديالى، شرق البلاد.

 

اقرأ أيضا: تعرّف إلى زعيم داعش المحتمل.. أشيع أنه اختلف مع البغدادي

 

هجوم لـ"الدولة" في ديالى

 
وتأتي العملية إثر إعلان مصدر عسكري، وهو ضابط برتبة رائد في الجيش لوكالة "الأناضول"، الأربعاء، أن "عناصر من تنظيم الدولة، هاجموا بالأسلحة الرشاشة والقناصة فجر الأربعاء، حاجزا أمنيا للحشد الشعبي في منطقة كشكول بقضاء قرة تبة، شمال شرق ديالى".

وأوضح المصدر حينها أن "تعزيزات من أهالي المنطقة والحشد توجهت إلى مكان الاشتباك المسلح، حيث تعرضوا لانفجار عبوة ناسفة كان قد زرعها المسلحون".

من جانبها، قالت وكالة "شينخوا" الصينية الثلاثاء، إن اثنين من مقاتلي "الحشد العشائري السني" المنضوي تحت لواء الحشد الشعبي، قد قتلا، فيما أصيب عشرة آخرون بجروح بعضهم من المدنيين في هجوم شنه تنظيم الدولة على محافظة ديالى شرق العراق.

وقال عضو تحالف "السيادة" السني، حسن الجبوري، وهو من سكان قرية "كشكول" إن "تنظيم داعش شن هجوما على نقطة أمنية تابعة للحشد العشائري بمحيط القرية قرب بلدة قرة تبة التي تبعد (110 كم) شمال شرقي بعقوبة مركز ديالى".

ووفقا للجبوري، فإن سكان القرية هبوا لمساعدة المقاتلين بعدما سمعوا بالهجوم، فأطلق عليهم عناصر تنظيم الدولة النار من أسلحة قناصة، ما أدى إلى إصابة سبعة منهم بجروح، بعضهم إصابته خطيرة.

وفي السياق، قال مصدر طبي لـ "شينخوا" إن مستشفى "قرة تبة" ومستشفى "جلولاء" استقبلا جثتين و10 جرحى بينهم ثلاثة أصيبوا بمنطقة الرأس وحالتهم خطيرة.