سياسة دولية

كوريا الشمالية تجرّب صاروخا عابرا للقارات.. وزعيمها يهدّد

قال زعيم كوريا الشمالية: "قادرون على احتواء أي محاولة عسكرية أمريكية"- جيتي
أطلقت كوريا الشمالية، الخميس، صاروخا باليستيا عابرا للقارات، يصل مداه إلى أكثر من 6 آلاف كيلومتر.

 

وأفادت وسائل إعلام رسمية، في وقت متأخر من مساء الخميس، بأن زعيم البلاد كيم جونغ أون أمر شخصيا باختبار "نوع جديد" من الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
 
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "أجريت تجربة إطلاق الصاروخ البالستي الجديد العابر للقارات +هواسونغفو-17+ التابع للقوات الإستراتيجية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بتوجيه مباشر من كيم جونغ أون".

 

ونقلت عن كيم جونغ أون تهديده خصوم بلاده، قائلا: "كل من يحاول خرق أمن بلادنا سيدفع ثمنا باهظا".

 

وأضاف: "تصميمنا راسخ على تعزيز ردع نووي قوي، وقادرون على احتواء أي محاولة عسكرية أمريكية".

 
وأضافت الوكالة: "ارتفع الصاروخ الذي أُطلق من مطار بيونغيانغ الدولي إلى أقصى مداه، البالغ 6,248 كيلومترا، وحلق مسافة 1,090 كيلومتر، لمدة 4,052 دقيقة، قبل أن يصيب بدقة المنطقة المحددة مسبقا في المياه المفتوحة لبحر كوريا الشرقي"، وهو الاسم الذي تطلقه بيونغيانغ على بحر اليابان.
 
اقرأ أيضا: أمريكا تعتزم بناء شبكة صواريخ مضادة قبالة الحدود الصينية

الجارة الجنوبية تعلق
 
بدوره، قال الجيش الكوري الجنوبي إن الخطوة التي قامت بها بيونغيانغ ستؤدي إلى "تصعيد التوترات في المنطقة بدرجة حادة".

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أنه "بعد الاستعراض الثاني عشر للقوة خلال هذا العام، يبدو أن بيونغيانغ تراجعت عمليا عن التعهد الذي قطعته على نفسها بعدم تجربة إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات أو إجراء التجارب النووية".

فيما ذكر الجيش أنه رصد بالفعل الصاروخ الكوري الشمالي، مضيفا: "تجري سلطات الاستخبارات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحليلا مفصلا لما يتعلق بالتفاصيل الأخرى بشأن الصاروخ".
 
وعقب الإطلاق، عقد رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال "وون إن-تشول" وقائد القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الجنرال "بول لاكاميرا" اجتماعا عبر الفيديو، وأعادا التأكيد على الموقف الدفاعي "الراسخ" للحليفين.

وجاء في بيان هيئة الأركان الكورية الجنوبية: "تم التأكيد على أنه في حالة إطلاق أي صاروخ من قبل كوريا الشمالية، فلدينا الاستعداد والقدرة على توجيه ضربة دقيقة على المكان الذي أُطلقت منه الصواريخ ومنشآت القيادة والدعم".
 
وأدانت هيئة الأركان المشتركة عملية الإطلاق الأخيرة، ووصفتها بأنها تمثل تحديا خطيرا للجيش الكوري الجنوبي، وكذلك للتحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
 
تنديد أمريكي

بدوره، ندد البيت الأبيض أيضا بإطلاق الصاروخ، ودعا بيونغيانغ إلى "الوقف الفوري لأعمالها المزعزعة للاستقرار".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن التجربة الصاروخية "تمثل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويثير التوترات بلا داع، ويخاطر بزعزعة الوضع الأمني في المنطقة".
 
وتابعت بأنه "وبرغم ذلك، لم يُغلق باب الحوار والدبلوماسية، ولكن يتعين على بيونغيانغ أن تتوقف على الفور عن أعمالها المزعزعة للاستقرار".

فيما صدر بيان آخر عن القيادة الأمريكية في منطقتي المحيطين الهندي والهادئ، طالب كوريا الشمالية بوقف "الأعمال المزعزعة للاستقرار".
 
وتابع البيان: "ستظل الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن الأراضي الأمريكية وعن حلفائنا، يظل التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان صارما".