صحافة إسرائيلية

مخاوف إسرائيلية من توتر أمني بالأراضي الفلسطينية في رمضان

تذهب التوجهات الحكومية الإسرائيلية لمحاولة تفويت رمضان المقبل بدون توترات- تويتر

يسود قلق إسرائيلي، من انفجار جديد بالأراضي الفلسطينية في شهر رمضان، والذي يتزامن معه اقتحامات من المستوطنين للمسجد الأقصى.

 

وبعد مرور قرابة عام على اندلاع هبة القدس في رمضان وأيار/ مايو 2021، وحرب غزة الأخيرة، يسود قلق إسرائيلي أن تخطط حماس لتصعيد الأحداث مجددا، باستهدافها للمستوطنين المتطرفين وأفراد الشرطة الذين يوفرون الرعاية اللازمة لهم خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

 

وفي الوقت ذاته تذهب التوجهات الحكومية الإسرائيلية لمحاولة تفويت رمضان المقبل بدون توترات أمنية من خلال عدم هدم المباني الفلسطينية في الأحياء العربية بالقدس المحتلة، وتنسيق التحركات في الأقصى مع الأردن.


وتعتقد المحافل الأمنية الإسرائيلية أن المسجد الأقصى، خاصة خلال شهر رمضان من كل عام مرشح لأن يشهد توترات أمنية بسبب مكانته الدينية، وغالبا ما حصلت فيه عمليات طعن وإطلاق نار باتجاه الجنود والمستوطنين، مما يرشحه هذا العام لأن يشهد أحداثا دموية جديدة بسبب استمرار عنف المستوطنين وقوات الاحتلال، رغم أن الحساسية هذا العام تبدو أعلى من سنوات سابقة، لأسباب كثيرة.

 

اقرأ أيضا: الشاباك يحذر من تصعيد أمني محتمل بالأراضي الفلسطينية

نداف شرغاي، الكاتب المتخصص في شؤون القدس المحتلة، ذكر في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21" أن "شهر رمضان للمسلمين سيبدأ يوم 3 أبريل وينتهي بداية أيار/ مايو، وخلال هذه الفترة يصادف عيد الفصح اليهودي، ومن المتوقع أن يشهد اقتحامات جماعية من المستوطنين للمدينة المقدسة وحائط البراق، وخلال هذا الوقت، ينوي كل الفلسطينيين إحياء الذكرى السنوية لأحداث مايو 2021".


وأضاف أنه "إذا لم يكن تزامن هذه الأعياد الإسلامية واليهودية كافيا، فإن نهاية رمضان تتزامن مع ذكرى النكبة أواسط أيار/ مايو، وبالتالي ستكون إسرائيل أمام مناسبات دينية ووطنية في الوقت ذاته، مما سيجعل أجواء رمضان التعبدية ممزوجة بحالة التحريض في المساجد، مما سيضع الفلسطينيين في حالة من النشوة الدينية، والتحفيز لمواجهة الاحتلال.


القلق الإسرائيلي الحقيقي يكمن في تحول هذه الاحتجاجات الفلسطينية إلى عمليات مقاومة شعبية، من خلال استخدام السكاكين أو السيارات أو زجاجات المولوتوف، فضلا عن هجمات إطلاق النار.

 

على الصعيد السياسي، نشطت الدبلوماسية الإسرائيلية في اتخاذ خطوات للحيلولة دون وقوع الانفجار في شهر رمضان، ولذلك التقى وزير الخارجية يائير لابيد مع الملك الأردني، وناقشا مجموعة متنوعة من القضايا، لكن المكانة المركزية في حديثهما احتلها المسجد الأقصى، فيما استضاف سفير المملكة في تل أبيب غسان المجالي كبار مسؤولي الأوقاف الإسلامية في القدس، وتركز الطلب الأردني من الجانب الإسرائيلي بتنسيق التحركات معه، وإطلاعه على القرارات المتعلقة بالأقصى، وكبح جماح اقتحامات المستوطنين، في ضوء تزايد أعدادهم هذا العام لمستويات عالية جديدة.